نفت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالقنيطرة الأنباء المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي بشأن لجوء طالبة بالمدرسة العليا للتربية والتكوين بالمدينة ذاتها، يوم عيد الأضحى، الموافق 7 يونيو الجاري، إلى “وضع حد لحياتها بتازة بعد تكليفها بحراسة البكالوريا”؛ معتبرة إياها “غير دقيقة”، وموضحة أنه “لم يتم تكليف أي طالبة بحراسة هذه الامتحانات”.
وكانت المدرسة العليا للتربية والتكوين بالقنيطرة قد نعت حمادة ملاك، الطالبة بشعبة الدراسات الفرنسية بالمؤسسة، التي توفّيت في أول أيام عيد الأضحى المبارك؛ في حين أفادت الأنباء سالفة الذكر بأن “الهالكة، التي وضعت حدا لحياتها، كانت في حالة نفسية متدهورة بسبب تكليفها بمهمة حراسة امتحانات البكالوريا”.
زعمت الأنباء ذاتها بأن “الطالبة كانت ضمن قائمة الحراس الاحتياطيين، قبل أن يتم استدعاؤها في آخر لحظة من قبل إدارة ثانوية القدس بالقنيطرة لتعويض غياب أحد المكلفين بالحراسة”.
وفي هذا الصدد، أعلنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالقنيطرة عن “متابعتها بقلق شديد” لهذا “النبأ المتداول”، واعتبرت أن “هذا الادعاء” يتضمن “معلومات غير دقيقة حول المؤسسة”.
ووضحّ البلاغ المذكور أنه “لم يتم تكليف أي أستاذة متدربة بحراسة امتحانات البكالوريا”، نافيا “تكليف أي طالبة بالحراسة او الاحتياط بمركز الامتحان الثانوية التأهيلية القدس بمديرية القنيطرة”.
وأشارت المديرية إلى أنه “وتطبيقا للقوانين والمساطر الجاري بها العمل في شأن تدبير امتحانات البكالوريا”، قامت بـ”تحديد المكلفين بالحراسة من بين الأساتذة والأطر العاملة بتراب الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمديرية القنيطرة مع إضافة 20 في المائة من الأساتذة الاحتياطيين”.
كما عملت المديرية ذاتها، وفق البلاغ، على “إعداد تكاليف فردية للمكلفين بالحراسة والطاقم المساعد لرئيس المركز وأعضاء الكتابة من طرف المديرية وإرسالها إلى المراكز الامتحان مع توفير شارات فردية لجميع المتدخلين من الأطر التابعة للمديرية الإقليمية بالقنيطرة”.