أكد الدكتور ثروت الخرباوي، المفكر السياسي والقيادي الإخواني السابق، أن تنظيم الإخوان لم يكن في أي وقت جماعة دعوية أو سياسية فقط كما زعموا، بل كان يهدف منذ نشأته إلى بناء دولة موازية داخل الدولة المصرية، تضم مؤسسات بديلة، وجيشًا موازيًا، وتنظيمًا سريًا مسلحًا.
دولة داخل الدولة
وقال "الخرباوي"، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج "نظرة" المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء الخميس، إن الجماعة توسعت في بناء أذرعها التنظيمية في مختلف المجالات، حيث أنشأت أقسامًا خاصة بالطلاب، والنقابات، والمرأة، والعمال، بالإضافة إلى أذرع أمنية وتنظيم مسلح، في محاولة للوصول إلى مرحلة "التمكين الكامل" ثم إحلال مؤسسات الجماعة محل مؤسسات الدولة القائمة.
وأضاف أن ما رُوِّج في فترات سابقة من إشراك الجماعة سياسيًا أو ضمها ضمن المشهد الوطني، لم يكن إلا خديعة كبرى للرأي العام والنخب السياسية.
فكر قطبي ودولة عقائدية
وأشار إلى أن أفكار سيد قطب، وخاصة في كتابه الشهير "معالم في الطريق"، فضحت نوايا الجماعة الحقيقية نحو إقامة كيان بديل للدولة المدنية، يقوم على الحاكمية ورفض ما يصفونه بـ "الجاهلية"، مؤكدًا أن تلك الأفكار شكلت القاعدة العقائدية للعنف والتكفير داخل التنظيم.
واختتم بأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان من أوائل من استشعروا خطر التنظيم، وعبّر عن ذلك صراحة حين قال: "هؤلاء ليسوا تنظيمًا.. بل دولة داخل الدولة".
){kind=link}