أخبار عاجلة

موسكو تربط إنهاء الحرب في أوكرانيا بشرط انسحاب الناتو من دول البلطيق

موسكو تربط إنهاء الحرب في أوكرانيا بشرط انسحاب الناتو من دول البلطيق
موسكو تربط إنهاء الحرب في أوكرانيا بشرط انسحاب الناتو من دول البلطيق

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "تاس" وأوردتها مجلة نيوزويك الأمريكية، أن موسكو ستنهي الحرب في أوكرانيا بشرط انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من دول البلطيق، وهي ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا. 

أشار ريابكوف إلى أن التوسع الشرقي للناتو يُعتبر السبب الجذري للغزو الروسي لأوكرانيا، معيدًا طرح المطالب الروسية التي سبقت الغزو الشامل عام 2022، والتي تضمنت عودة الناتو إلى حدوده عام 1997، بما يشمل سحب قواته من دول البلطيق وشرق أوروبا.

ووفقًا لتقرير نشره موقع الإذاعة والتلفزيون الوطني الليتواني، اعتبرت السلطات الليتوانية هذا الشرط تهديدًا مباشرًا ومحاولة من روسيا لتوسيع نفوذها في المنطقة. وأكدت ليتوانيا رفضها القاطع لفكرة انسحاب الناتو، مشددة على التزامها الكامل بالحلف كجزء من استراتيجيتها للدفاع عن أمنها القومي.

 كما أعربت لاتفيا وإستونيا عن موقف مماثل، مؤكدتين أن القوات متعددة الجنسيات التابعة للناتو، والتي تم نشرها في دول البلطيق منذ عام 2014 وزادت أعدادها بعد غزو 2022، تُعد خط الدفاع الأول ضد أي تهديدات روسية محتملة. 

وأشارت نيوزويك إلى أن هذا التصريح يعكس عودة الكرملين إلى إنذاره السابق لعام 2021، الذي طالب أوكرانيا بنزع سلاحها والتخلي عن طموحاتها للانضمام إلى الناتو، إلى جانب انسحاب قوات الحلف من الدول المجاورة لروسيا.

يذكر أنه قبيل الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، أصدر الكرملين إنذارًا يطالب أوكرانيا بنزع سلاحها، والتخلي عن طموحاتها للانضمام إلى الناتو، وسحب قوات الحلف من دول البلطيق وشرق أوروبا. يرى المسؤولون والمحللون في دول البلطيق، كما نقل الموقع الليتواني، أن قبول هذه المطالب كان سيمهد الطريق لعدوان روسي محتمل ضد إستونيا ولاتفيا وليتوانيا. 

وفي هذا السياق، حذر رئيس المخابرات الألمانية، برونو كال، من احتمال نشر روسيا "رجال خضر صغار" – وهي إشارة إلى القوات غير النظامية – في دول البلطيق، مما يعزز المخاوف من تصعيد عسكري، وفقًا لتقرير نيوزويك. كما أشار المحللون إلى أن تصريحات موسكو قد تكون محاولة لإلهاء المجتمع الدولي عن الوضع الميداني في أوكرانيا أو للضغط على الناتو لتقديم تنازلات سياسية.

تستمر دول البلطيق في تعزيز قدراتها الدفاعية بدعم من الناتو، حيث أُرسلت تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة منذ بدء الحرب في أوكرانيا. وأفادت LRT أن ليتوانيا تجري محادثات لتجميع دبابات ليوبارد الألمانية محليًا، كجزء من استراتيجيتها لتعزيز دفاعاتها. كما وافق مجلس الوزراء الليتواني مؤخرًا على شراء طائرات بدون طيار هجومية وألغام مضادة للدبابات دون مناقصات عامة، مما يعكس الحاجة الملحة لتعزيز الأمن في ظل التهديدات المستمرة. وأشارت نيوزويك إلى أن الناتو عزز وجوده العسكري في دول البلطيق بعد عدوان روسيا على أوكرانيا عام 2014، مع زيادة عدد القوات بعد غزو 2022، لتأمين المنطقة ضد أي تهديدات محتملة.

على الصعيد الدولي، أثارت تصريحات موسكو قلقًا واسعًا، مع دعوات متكررة من الأمم المتحدة وجهات دولية أخرى للحوار لمنع التصعيد. ومع ذلك، يرى محللون، كما نقلت نيوزويك، أن ربط انسحاب الناتو من دول البلطيق بإنهاء الحرب في أوكرانيا قد يكون تكتيكًا روسيًا لتحقيق مكاسب سياسية أو إضعاف وحدة الناتو.

 في الوقت الحالي، تبقى دول البلطيق في حالة تأهب قصوى، مع استمرار الدعم العسكري والسياسي من الناتو لضمان استقرار المنطقة، وسط مخاوف من أن تكون هذه التصريحات مقدمة لمزيد من التوترات أو التحركات العسكرية الروسية.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رفع 28 سيارة متهالكة من الشوارع والميادين بالمحافظات
التالى مدحت بركات: نعمل على بناء ثقة الشارع واختيار ممثلين حقيقيين لتحالف الأحزاب