أكدت مصادر عليمة لجريدة هسبريس الإلكترونية أن جمال خلوق، عامل إقليم برشيد الجديد، تفاجأ خلال دراسته لمشاكل البناء العشوائي في الإقليم واطلاعه على تقارير منجزة في هذا الشأن، بوقائع زحف “العشوائي” على مقر باشوية مدينة الدروة، التي لا تبعد سوى 13 كيلومترا عن مقر عمالة الإقليم، بعد توسع سوق غير منظم خلف هذه المنشأة بالحي الإداري، القريب من الطريق الوطنية رقم 9 وتجزئة المدينة وشارع محمد الخامس، موضحة أن السوق المشار إليه يضم عشرات المحلات المبنية بطرق غير قانونية، بجانب خيام كبيرة يعرض أصحابها مواد استهلاكية للبيع، في غياب أي رقابة على الجودة والسلامة الصحية.
وأفادت المصادر ذاتها بأن عامل إقليم برشيد عازم على عقد اجتماع عاجل مع عبد المنعم عكا، باشا مدينة الدروة، وقواد الملحقات الإدارية الثلاث وخليفة القائد، سيخصص لبحث تنامي وتيرة البناء العشوائي في مناطق معينة، وحيثيات تعرض مرافق جماعية لتخريب غير مفهوم، والحالة المزرية للفضاءات الخضراء وخلف مقر الباشوية، وأوضاع مطرح النفايات ومقالع مستنزفة بمحاذاة الطريق السيار برشيد الدار البيضاء، مؤكدة أن المسؤول الترابي في الإقليم تلقى منذ تعيينه سيلا من الشكايات من جمعيات مدنية ومكونات من المجلس الجماعي بشأن تأخر وتعثر عدد من المشاريع الهيكلية والتنمية في المدينة القريبة من مطار محمد الخامس الدولي.
وكشفت المصادر نفسها توصل المسؤول الترابي الأول في الإقليم بتقارير وكشوفات صور جوية حديثة ملتقطة بواسطة طائرات “درون”، سيرتها سلطات ولاية جهة الدار البيضاء-سطات مؤخرا لتفقد مشاريع وأوراش هيكلية فوق مناطق معينة، تضمنت معطيات محينة بخصوص زحف البناء العشوائي في دواوير تابعة لجماعات بإقليم برشيد، موردة أن الصور المذكورة همت أطراف جماعة الدروة، تحديدا دوار الجيلالي ودوار الأطلسيين، بالإضافة إلى منطقتين قريبتين، هما البوزانيين والزاوية، الواقعتان بمحاذاة الطريق السيار، تحت نفوذ إقليم النواصر.
ودشن عامل إقليم برشيد الجديد مباشرة بعد تنصيبه خلفا لنور الدين أوعبو، المنتقل إلى عمالة فجيج، اجتماعا مع رجال السلطة (باشاوات وقواد ورؤساء الدوائر الثلاث) في 22 جماعة تابعة للإقليم، تمهيدا لعقد اجتماعات أخرى مع رؤساء الجماعات قريبا، حيث تطرق هذا الاجتماع لعدد من الملفات ذات الطابع الاستعجالي، العالقة منذ عهد العامل السابق، همت تحديدا ملف “ريع” المقالع وفوضى الاستغلال التي عرفتها مجموعة من الجماعات، خصوصا جماعة الدروة، ومشاكل بعض المقالع المتخصصة في استخراج أتربة “التوفنة”، المستعملة في مجال البناء وصناعة الآجر والزليج، تحديدا الموجودة بنفوذ جماعة رياح، المتاخمة لجماعة سيدي عبد الخالق، التابعة ترابيا لدائرة حد السوالم.
ويعتزم العامل الجديد، القادم من عمالة اشتوكة آيت باها، حسب مصادر هسبريس، التطرق خلال اجتماعاته المرتقبة مع رؤساء الجماعات الترابية التابعة لنفوذه الترابي، لأوضاع أسواق القرب، التي أُنجزت وصرفت عليها ميزانيات ضخمة، قبل أن تصبح شبه مهجورة، إلى جانب مشاكل الطرقات والبنية التحتية بعدد من الطرق الإقليمية الحيوية، خاصة في منطقة أولاد عبو، وتراب قيادة المذاكرة، مؤكدة أن المسؤول الترابي الأول بالإقليم فتح ملفات ذات طابع استعجالي، بينها ملف مول العلام بسيدي رحال الشاطئ، وملف تهيئة عدد من التجمعات السكنية بالمجالين الحضري والقروي، ومشكل تردي الوضع الصحي والخدمات المقدمة بالمستشفى الإقليمي ببرشيد.
