ينطلق اليوم الخميس ماراثون امتحانات الثانوي الأزهرية حيث يؤدى طلاب الصف الثالث الثانوي الأزهري للقسم العلمي امتحاني القرآن الكريم والحديث الشريف، وتستمر امتحاناتهم حتى الأربعاء 9 يوليو بمادة التفسير.
أما القسم الأدبي، فيبدأ امتحاناته يوم السبت 31 مايو 2025 بالمادتين نفسيهما، ويُختتم الجدول يوم الخميس 10 يوليو 2025 أيضًا بمادة التفسير.
امتحانات الثانوية الأزهرية
ويخوض امتحانات هذا العام نحو 173,808 طالبًا وطالبة موزعين على 577 لجنة امتحانية في جميع محافظات الجمهورية. وقد أعلن الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، عن جاهزية جميع اللجان لاستقبال الطلاب وسط متابعة مستمرة لضمان سير الامتحانات بسلاسة.
الثانوية الأزهرية 2025
وفى ذات السياق أكدت قيادات الأزهر أن الامتحانات تم إعدادها وفق ضوابط دقيقة تضمن التنوع والعدالة، مع التركيز على مهارات الفهم والتحليل بدلًا من الحفظ فقط. كما تم توفير بيئة تربوية آمنة داخل اللجان، مع التأكيد على الالتزام بأعلى معايير الانضباط.
واكد الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن الامتحانات تُعقد بنظام "البوكليت" الذي يجمع بين ورقة الأسئلة وورقة الإجابة في كراسة واحدة، بهدف تنظيم الامتحانات وتقليل فرص الغش، وقد تم تصميم الأسئلة لتكون أكثر توازنًا بين الجوانب النظرية والتطبيقية، وتشمل مستويات متعددة تراعي الفروق الفردية بين الطلاب.
وتابع رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن منظومة تأمين الامتحانات متكاملة، تبدأ من إعداد الأسئلة بسرية تامة داخل جهات مؤمنة، ثم طباعتها وتغليفها ونقلها تحت حراسة مشددة إلى مقار اللجان، مع حظر دخول أي أجهزة إلكترونية، سواء كانت هواتف محمولة أو سماعات ذكية، مع تطبيق إجراءات تفتيش دقيقة على الطلاب والمراقبين.
وأوضح "عبدالغني" أنه تم تدريب رؤساء اللجان والمراقبين على أحدث أساليب الغش الإلكتروني، وتم توفير أجهزة كشف عن المعادن في بعض اللجان ذات الطبيعة الخاصة، كما تم تفعيل غرف عمليات لمتابعة سير الامتحانات بشكل لحظي والتعامل الفوري مع أي طارئ، مع تطبيق عقوبات رادعة بحق من يثبت تورطه في الإخلال بنظام الامتحانات.
واشار رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن المراقبين تم اختيارهم من خارج نطاق المعاهد الأصلية لضمان النزاهة والحياد، كما يتم متابعة أعمال اللجان من خلال لجان إشراف فرعية ومركزية، وتطبيق نظم مراقبة دقيقة تكشف أي محاولة للتلاعب أو المجاملة، مع إتاحة آليات تظلم فعالة لضمان حقوق الطلاب في حال وجود شكاوى موضوعية.