يستعد حزب الحركة الشعبية (رمزه السنبلة) لتأسيس “المنظمة الطلابية الحركية” التي من المرتقب أن تعقد مؤتمرها التأسيسي السبت المقبل، وذلك بعد نهاية فترة الترشح لتحمّل المهام التنظيمية داخل أجهزتها.
وكان بلاغ صادر عن “اللجنة التحضيرية للطلبة الحركيين” أكد أن “هذا المؤتمر هو لحظة تأسيسية فارقة، إذ يحمل في جوهره مشروعا مجتمعيا يروم بناء جيل جديد من الطلبة المؤمنين بقيم التعدد والاعتدال والانفتاح والمساهمة البناءة في قضايا التنمية”.
وقال مصدر حزبي مطّلع إن “الأمر يتعلق بمنظمة موازية حزبية من شأنها أن تجمع الطلبة المنتمين إلى حزب الحركة الشعبية، الذين قرّروا تأسيس إطار يوحدهم داخل التنظيم، على غرار باقي الفئات الأخرى”.
وأوضح المصدر ذاته أن “هذا المستجد يأتي في إطار الهيكلة الداخلية، التي كان من ضمنها تأسيس المتصرفين الحركيين”، مفيدا بأن “الحزب تفطّن إلى أنه من الضروري أن يكون لديه تنظيم موازٍ يجمع الطلبة المنخرطين، باعتبار هؤلاء فئةً معتبرة ونوعية”.
كما استبعد مصدر الجريدة “أنْ يكون الأمر متعلقا، بشكل مباشر، بالاستعدادات للانتخابات المقبلة”، في حين كشف “التوصلَ بأزيد من 800 طلب للانضمام إلى هذا الإطار الجديد، في البداية”.
ووفق المتحدث نفسه فإن “مسألة الفروع الجهوية لم تحسم بعد، إذ يتم حاليا التحضير فقط لتأسيس المنظمة الوطنية، وذلك عبر تحضير وتجهيز الوثائق الخاصة بها، من قانون أساسي وأوراق مرجعية”.
وينضم “حزب السنبلة” بذلك إلى الأحزاب المغربية الأخرى التي تتوفر على إطارات تجمع أعضاءها من فئة الطلبة، إذ يتوفر حزب الأصالة والمعاصرة على منتدى خاص بالطلبة المنخرطين داخله، كما يتوفر حزب التجمع الوطني للأحرار على إطار يحمل اسم “منظمة الطلبة التجمّعيين”.
ويتوفر حزب التقدم والاشتراكية (رمز الكتاب) بدوره على قطاع طلابي يضم مُنخرطيه من الطلبة، في حين يظل “الاتحاد العام لطلبة المغرب” محسوبا على حزب الاستقلال.