
تزامنا مع الاحتفالات بمرور عشرين عاما على إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH)، شهدت مدينة القصر الكبير، الخميس، زيارة لعامل إقليم العرائش، العالمين بوعاصم. من أجل افتتاح المركز الإقليمي للأطفال في وضعية الشارع والشباب بدون مأوى، وهو إنجاز جديد يضاف إلى رصيد المبادرة في دعم الفئات الهشة.
وكان في استقبال العامل والوفد المرافق له كل من رئيس المجلس البلدي والمستشارين الجماعيين، بالإضافة إلى نادية الذهبي، المندوبة الإقليمية للتعاون الوطني، وأطر المندوبية، ورجال السلطة المحلية والأمنية. وقد عكس هذا الحضور المشترك أهمية هذا المشروع ودوره في تعزيز التضامن الاجتماعي.
وتلقى بوعاصم، بالمناسبة، شروحا مفصلة حول المركز الجديد ومرافقه المتعددة؛ التي صممت لتوفير بيئة آمنة وداعمة للأطفال والشباب المحرومين.
يضم المركز مجموعة من المرافق الأساسية التي تضمن توفير الرعاية الشاملة، بما في ذلك المكاتب الإدارية، مطبخ مجهز، قاعات للاجتماعات، مراقد مريحة، ومرافق صحية حديثة.
وتهدف هذه المرافق إلى توفير كل ما يلزم لإعادة إدماج هؤلاء الأطفال والشباب في المجتمع، ويمثل هذا الافتتاح تجسيدا حيا لأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها الملك محمد السادس قبل عقدين من الزمن؛ فقد ركزت المبادرة منذ بدايتها على محاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي والتهميش، من خلال مشاريع تنموية تستهدف مختلف الشرائح الاجتماعية، وتساهم في تحسين ظروف عيش المواطنين.
كما يأتي افتتاح هذا المركز في القصر الكبير، أيضا، من أجل تحقيق الأهداف المرتبطة بتعزيز قيم التضامن والتكافل في المجتمع.