أخبار عاجلة

دراسة علمية تكشف العلاقة بين ارتفاع الحرارة وإصابة النساء بالسرطان

دراسة علمية تكشف العلاقة بين ارتفاع الحرارة وإصابة النساء بالسرطان
دراسة علمية تكشف العلاقة بين ارتفاع الحرارة وإصابة النساء بالسرطان
دراسة علمية تكشف العلاقة بين ارتفاع الحرارة وإصابة النساء بالسرطان
صورة: أرشيف
هسبريس ـ توفيق بوفرتيحالسبت 31 ماي 2025 - 04:00

كشفت دراسة علمية حديثة، نشرت في مجلة “فرونتييرز” وشملت 17 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من ضمنها المغرب، وجودَ علاقة وثيقة بين ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن تغيّر المناخ وزيادة معدلات الإصابة والوفيات بأربعة أنواع من السرطان لدى النساء في هذه المنطقة، معتبرة أن “ارتفاع الحرارة في منطقة مينا، التي تُصنَّف من بين أكثر المناطق عرضة لتغير المناخ عالميًا، يؤثر بشكل مباشر على صحة النساء، خاصة فيما يتعلق بسرطانات الثدي، وعنق الرحم، والمبيض، والرحم”.

وأظهرت نتائج الدراسة ذاتها، التي أنجزتها الدكتورتان وفاء أبو الخير وسونغسو تشون من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن “هناك ارتباطًا إحصائيًا قويًا بين التعرض الطويل لدرجات الحرارة المرتفعة وزيادة نسب الإصابة والوفاة بهذه السرطانات”، مبرزة “ضرورة دمج استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ ضمن خطط مكافحة السرطان الوطنية، لما لها من دور في التخفيف من التأثيرات الصحية لتغير المناخ على انتشار ووفيات السرطان بين النساء في المنطقة”.

واعتبرت أن “التغير المناخي يعد معضلة عالمية تؤثر على جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الصحة؛ إذ يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، وتدهور جودة الهواء، وتهديد إمدادات المياه وسلامتها، وزيادة انعدام الأمن الغذائي، وكل ذلك ينعكس سلبًا على صحة السكان”، مشيرة إلى أن “ارتفاع درجات الحرارة يساهم في خلق بيئة ملائمة لتكاثر نواقل الأمراض وانتشارها، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية، كما أن الكوارث المناخية تضعف البنية التحتية الصحية، ما يحد من إمكانية الحصول على الرعاية الصحية”.

وذكرت أن “السرطان هو أحد الأسباب الرئيسية لوفيات النساء؛ ففي عام 2020 توفيت 4.4 ملايين امرأة حول العالم بسبب السرطان، 25 في المائة من هذه الوفيات نُسبت إلى سرطان الثدي”، مبرزة أن “التغير المناخي يفاقم هذا العبء من خلال زيادة التعرض للعوامل المسببة للسرطان، مثل ملوثات الهواء، والأشعة فوق البنفسجية، والمواد الكيميائية المعطلة للغدد الصماء”.

وأكدت أن “التغير المناخي يمكن أن يؤدي إلى تعطيل أنظمة تقديم الرعاية الصحية، ما يعوق الفحص والتشخيص والعلاج في الوقت المناسب، ويؤثر سلبًا على نتائج السرطان، خاصة عند النساء اللواتي يتعرضن بشكل أكبر للعوامل البيئية المعززة للمخاطر”، موضحة أن “النساء يعانين أيضًا من أعباء غير متساوية ناتجة عن العوامل الاجتماعية مثل الأعراف الثقافية والفوارق الاقتصادية”.

وتوقعت الدراسة ارتفاع درجة الحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمقدار 4 درجات مئوية بحلول عام 2050، مسجلة أن “الاحتباس الحراري يجعل سرطانات الثدي والمبيض والرحم وعنق الرحم أكثر شيوعًا وأكثر فتكًا في هذه المنطقة”.

وأوضحت الوثيقة ذاتها أن “تغير المناخ ليس صحيًا؛ ذلك أن ارتفاع درجات الحرارة، وتدهور الأمن الغذائي والمائي، وسوء جودة الهواء، عوامل تزيد من عبء الأمراض والوفيات على مستوى العالم، كما تؤدي الكوارث الطبيعية والضغوط الناتجة عن الظروف الجوية غير المتوقعة إلى تعطيل البنية التحتية، بما في ذلك الأنظمة الصحية. وبالنسبة للسرطان، قد يعني ذلك تعرض الأفراد لعوامل خطرة مثل السموم البيئية، وتراجع فرص الحصول على التشخيص والعلاج في الوقت المناسب. ويمكن أن تؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى زيادة كبيرة في معدلات الإصابة بأنواع السرطان الخطيرة، لكن من الصعب تحديد هذه الزيادة بدقة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية