كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، عن خططه لمشروع "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي، متوقعًا أن يتم الانتهاء من هذا المشروع الطموح لتوسيع نظام الدفاع الجوي للبلاد بحلول نهاية فترة ولايته.
ويُعتبر هذا المشروع أولوية للرئيس ترامب منذ توليه منصبه، حيث وعد خلال حملته الانتخابية ببناء نظام دفاعي ضد التهديدات الأجنبية مماثل للقبة الحديدية الإسرائيلية.
وقد صرح مسؤولون أمريكيون أن القبة الذهبية ضرورية للحماية من "الهجمات الكارثية"، لكن الخبراء يقولون إنها تواجه عقبات لوجستية ومالية.
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، يُتوقع أن يُكلف المشروع 175 مليار دولار، على الرغم من أن مكتب الميزانية بالكونجرس أشار إلى أنه قد يكلف أكثر من ذلك بكثير، ربما يصل إلى 542 مليار دولار.
يهدف مشروع "القبة الذهبية" إلى حماية الولايات المتحدة من مجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية، وفرط الصوتية، وصواريخ كروز، والتي نجح أعداء مثل روسيا في نشرها. وقد أعلن ترامب أن القبة الذهبية ستحصل على 25 مليار دولار من التمويل من تخفيضاته الضريبية ومشروع قانون الإنفاق الخاص به، والذي لم يتم تمريره بعد من قبل الكونجرس. كما أشار إلى أن كندا أبدت اهتمامًا بالمشاركة في البرنامج، وقد تشارك في بعض تكاليفه.
ويقول ترامب إنه واثق من أن الولايات المتحدة يمكنها إكمال المشروع في حوالي ثلاث سنوات ليكون "عمليًا بالكامل قبل نهاية فترة ولايتي"، واصفًا إياه بأنه "أقرب ما يكون إلى الكمال فيما يتعلق بالإنتاج الحقيقي".
وعلى الرغم من طموح المشروع، فإنه يواجه تحديات تقنية ومالية كبيرة. إن فيزياء الدفاع عن أراضي أمريكا الشاسعة ضد صاروخ عابر للقارات أكثر تعقيدًا بكثير من حماية إسرائيل ضد هجمات الصواريخ الأصغر التي تواجهها.
كما أشار الخبراء إلى أن تكلفة بناء نظام كهذا للولايات المتحدة قد تشكل عبئًا ماليًا ثقيلًا. ورغم أن ترامب قد يحصل على 25 مليار دولار في مشروع قانون الإنفاق قيد النظر في الكونجرس، إلا أن تقديرات مكتب الميزانية بالكونجرس تشير إلى أن تكلفة بناء النظام قد تتراوح بين 161 مليار دولار و542 مليار دولار. يمنح هذا المشروع ترامب فرصة لتحقيق رؤية الرئيس الأسبق رونالد ريغان، الذي أنفق مليارات الدولارات في الثمانينيات لبناء نظام دفاعي، عُرف باسم "حرب النجوم"، ضد هجوم نووي محتمل، لكن هذه المبادرة فشلت في النهاية بسبب التحديات التكنولوجية والميزانية. ومع ذلك، أعرب ترامب عن ثقته في أن "القبة الذهبية" لن تلقى المصير نفسه، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا الحالية قد تطورت بشكل كبير.
وأشارت صحيفة إسرائيل هيوم إلى أن المنظومة الأمريكية الطموحة التي تعد حلمًا للإدارات الأمريكية المتعاقبة مستوحاة من نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، أعلن الرئيس دونالد ترامب عن مشروع "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي، وهو مشروع طموح يهدف إلى حماية الولايات المتحدة من الهجمات الصاروخية الأجنبية.
يتميز هذا النظام المقترح بكونه درعًا فضائيًا قادرًا على اعتراض الصواريخ التي تُطلق من أي مكان في العالم. وعلى عكس نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، الذي يركز على التهديدات قصيرة المدى، تتصور "القبة الذهبية" شبكة دفاعية أكثر اتساعًا وتطويرًا.
ويتنافس كبار مقاولي الدفاع، بما في ذلك شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك، للحصول على عقود هذا المشروع الذي يُقدر بتكلفة 175 مليار دولار، ويشرف عليه الجنرال مايكل إيه. غوتلاين. بينما يهدف ترامب إلى إنجاز المشروع في غضون ثلاث سنوات، أثار الخبراء مخاوف بشأن جدواه وتكاليفه وجدوله الزمني. وقد أبدت كندا اهتمامًا بالمشاركة في المشروع، مما يشير إلى اهتمام دولي محتمل، في حين انتقدت الصين المشروع، محذرة من تصعيد محتمل في سباق التسلح الفضائي.