احتضن المركب الثقافي “محمد الزفزاف” بمقاطعة المعاريف بمدينة الدار البيضاء، ليلة الأربعاء، افتتاح فعاليات مهرجان دولي للسينما ينتصر للمساواة وحقوق النساء.
وحضرت افتتاح فعاليات المهرجان الدولي للسينما والمساواة، الذي تنظمه جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، عدد من الفعاليات من عالم الفن والسينما، إلى جانب ثلة من الفاعلين السياسيين، يتقدمهم يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات.
الدورة الأولى من المهرجان، الممتدة إلى غاية يوم السبت 17 ماي الجاري، التي اختارت تكريم السينمائية فريدة بليزيد، عرفت أيضا حضور عدد من وجوه الحركة النسائية، المدافعة عن المساواة وحقوق المرأة، من قبيل الحقوقية لطيفة جبابدي.
وأكدت بشرى عبدو، مديرة المهرجان، في كلمة لها أمام الحاضرين، على أهمية الانخراط الإيجابي للسينما في دعم المساواة بين الجنسين.
وسجلت مديرة المهرجان أن اختيار السينما يأتي في إطار إيمان جمعية التحدي للمساواة والمواطنة بأهميتها في نشر الوعي بحقوق النساء من خلال الأعمال الفنية.
وذكرت الفاعلة النسائية ذاتها بأن المملكة تعرف مناقشة مجموعة من القوانين، من قبيل مشروع مدونة الأسرة، الأمر الذي يحتاج إلى مواكبة من كل المؤسسات، وعلى رأسها السينما، خاصة الأفلام التي تتلقى دعما عموميا.
من جهته لم يفوت يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، الفرصة دون الحديث عن وضعية تشغيل النساء، بحكم القطاع الذي يسيره، موردا أن الحكومة عملت على قوانين ستدخل حيز التنفيذ قريبا تهم مواضيع من قبيل التمكين الاقتصادي للمرأة والمساواة المهنية.
وجرى خلال افتتاح فعاليات المهرجان تكريم المخرجة فريدة بليزيد، باعتبارها ساهمت من خلال مجموعة من الأعمال السينمائية في الدفاع عن النساء، إلى جانب لطيفة جبابدي، الحقوقية التي كرست مسارها لنصرة قضايا المساواة، إضافة إلى محمد سعيد السعدي، الوزير السابق.
ويشارك في هذا المهرجان 14 فيلما قصيرا من المغرب وخارجه، ستتبارى حسب المنظمين على الجائزة الكبرى، وجائزة أفضل إخراج، وجائزة أفضل سيناريو، أمام لجنة تضم كلا من الممثلتين لطيفة أحرار ونجاة الوافي، ثم الإعلامية والمنتجة فاطمة الإفريقي.