انفجارات شمسية , ـطلق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، تحذيرًا علميًا من النشاط الزائد للشمس خلال دورتها الحالية التي تحمل الرقم 25. وأوضح أن هذه الدورة بدأت في عام 2019 وتستمر حتى عام 2030 تقريبًا، لكن ذروتها ستكون خلال عامي 2024 و2025.
وأشار شراقي إلى أن هذه الدورة تُعد واحدة من أكثر الدورات نشاطًا، ما يجعلها محط اهتمام كبير لدى العلماء، بسبب تكرارها التي قد يكون لها آثار مباشرة على الأرض.

انفجارات شمسية قوية خلال الأسبوع الجاري
في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، تحت عنوان “أقوى انفجارات تصل حرارتها إلى الأرض الجمعة والسبت”، كشف الدكتور شراقي عن وقوع قوي يوم الثلاثاء 13 مايو في الساعة الثامنة مساء بتوقيت القاهرة، بلغت قوته الفئة X.
وأضاف أن اليوم التالي شهد أربع انفجارات أخرى، بينها انفجــار من نفس الدرجة (X) وثلاثة من الفئة M، وهي أيضًا تكون قوية. وأكد أن هذه الانفجارات تتسبب في انبعاث كتل من البلازما الشمسية تُعرف باسم CME، تتحرك في الفضاء بسرعة تقارب 1000 كيلومتر في الثانية، ما يجعلها تصل إلى الأرض خلال يوم أو أكثر، بعد قطع مسافة تقدر بـ150 مليون كيلومتر.
بحسب التوقعات، فإن الانبعاثات التي حدثت الثلاثاء من المتوقع أن تصل إلى الأرض يوم الجمعة، تليها الانبعاثات الجديدة يوم السبت، مع احتمالية استمرار تأثيراتها حتى يوم الأحد بدرجات متفاوتة، حسب استمرار النشاط الشمسة.

تأثيرات انفجارات شمسية على التكنولوجيا والإنسان
سلّط الدكتور شراقي الضوء على مجموعة من التأثيرات المحتملة لها على كوكب الأرض، وأبرزها التشويش على الإلكترونيات، خاصة أجهزة الاتصالات اللاسلكية، والملاحة الجوية والبحرية، وكذلك أجهزة توليد الكهرباء.
كما قد تتسبب هذه الظواهر في سقوط أقمار صناعية من مداراتها، وتعطيل عمل السيرفرات، والإنترنت، وبعض الأجهزة الطبية الحساسة، ما يشكل خطرًا على البنى التحتية الرقمية حول العالم.
أما على الصعيد الإنساني، فقد تترافق هذه الظواهر الكونية مع تغيرات بيولوجية ومزاجية عند بعض الأفراد، مثل اضطرابات القلق، وتقلبات في الحالة النفسية، وتأثيرات على النشاط الهرموني، وهي عوامل لا تزال قيد الدراسة من قبل المتخصصين في الصحة والفيزياء الفلكية.