زلزال نصف الليل شهدت مصر في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء هزة أرضية متوسطة القوة شعر بها سكان عدد من المحافظات بما في ذلك القاهرة الكبرى ورغم أن الزلزال لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية إلا أنه أثار حالة من القلق بين المواطنين الذين سارعوا للبحث عن تفاصيل هذا الحدث الطبيعي.
تساؤلات حول زلزال نصف الليل
تركزت تساؤلات المواطنين حول قوة الزلزال ومدته وموقعه الدقيق وكذلك حول إمكانية حدوث هزات ارتدادية لاحقة وهي مخاوف طبيعية تنشأ في أعقاب أي نشاط زلزالي محسوس.

طمأنة من معهد البحوث الفلكية
قدم الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إيضاحات مهمة حول هذا الزلزال في تصريحات مؤكدًا أن الزلزال كان متوسط القوة ولكن عمقه كان كبيرًا مما ساهم في شعور السكان به داخل الأراضي المصرية.

زلازل البحر المتوسط غير مدمرة لمصر
أوضح الدكتور رابح أن الزلازل التي تحدث في منطقة البحر المتوسط غالبًا ما تكون غير مدمرة بالنسبة لمصر ولا تشكل خطرًا مباشرًا على الأراضي المصرية وهذه المعلومة من شأنها أن تخفف من حدة القلق لدى المواطنين.

عدم تسجيل هزات ارتدادية حتى الآن
أفاد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأن أجهزة الرصد التابعة للمعهد لم تسجل أي هزات ارتدادية لهذا الزلزال حتى اللحظة على الرغم من أنه من الناحية العلمية عادة ما تتبع الهزات بهذا الحجم موجات ارتدادية وأكد أن هذه الهزات الارتدادية غالبًا ما تضعف قوتها تدريجيًا بمرور الوقت.

طبيعة الزلازل وتكوينها
شرح الدكتور طه رابح أن الزلازل هي ظاهرة طبيعية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بطبيعة الأرض وتكوينها الداخلي وتنتج هذه الظاهرة عن حركة الصفائح الصخرية المكونة للقشرة الأرضية ويُعرف مركز انطلاق الزلزال باسم “البؤرة” وتتبع هذه الهزة الأولية عادة ارتدادات تسمى الأمواج الزلزالية.

أسباب نشوء الزلازل
أضاف رئيس المعهد أن الزلزال ينشأ كنتيجة لأنشطة البراكين أو بسبب وجود انزلاقات في طبقات القشرة الأرضية وتكون بؤرة الزلزال عبارة عن نقطة محددة تحت سطح الأرض تنطلق منها الهزة الأرضية لتنتشر موجاتها في جميع الاتجاهات المحيطة.