تُعدّ شبكة الهيدروجين العمانية إحدى أبرز أدوات السلطنة لتسويق مواردها، خاصة في ظل هدف طموح برفع إنتاج الوقود المتجدد إلى مليون طن سنويًا.
ويتوازى ذلك مع منح الدولة الخليجية 5 مربعات، تمهيدًا لإطلاق العنان لمشروعات هيدروجين في مواقع عدّة.
وحسب معلومات منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)، تنخرط شركات عالمية في عملية التطوير المرتقبة بسلطنة عمان، مثل: شركة النفط البريطانية بي بي وشركة شل.
وتعمل شركتا "هيدروم" ومشغّلة شبكات الغاز "أوكيو غاز نيتوورك OQ Gas Network" بشكل متناغم، إذ تدير الأولى المشاورات وتجذي الاستثمارات الأجنبية، في حين تتولى الثانية عملية تطوير البنية التحتية لخطوط النقل من الجوانب الفنية والتشغيلية.
شبكة الهيدروجين العمانية
قد تحظى شبكة الهيدروجين العمانية بخطوة فارقة، مع اتخاذ "أوكيو لشبكات الغاز" قرار الاستثمار النهائي بشأنها، بحلول عام 2027.
وتستهدف الشركة بناء خطوط نقل الهيدروجين عقب قرار الاستثمار بـ3 أعوام، مع نهاية العقد الجاري.
وتسعى الشركة إلى بناء خطوط تتراوح بين 300 و400 كيلومتر بحلول 2030، استنادًا إلى نجاحها في تشغيل 4.235 كيلومترًا من خطوط نقل الغاز الطبيعي.
ويتضمن ذلك البدء بإنشاء شبكة خطوط نقل إقليمية، مع استهداف التوسع لما هو أبعد من ذلك مستقبلًا.
ويأتي ذلك في حين استهداف سلطنة عمان إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، حسب معلومات نشرها موقع هيدروجين إنسايتس.

وتُرجِم هذا الطموح في صورة تعاون الشركة المشغلة لخطوط الغاز والهيدروجين مع شركة "هيدروم"، لبدء التخطيط لخريطة البنية التحتية.
وكانت "هيدروم" قد منحت أراضي لـ5 مشروعات هيدروجين في الدقم (وتغطي ساحل ووسط السلطنة)، بالإضافة إلى أراضي 3 مشروعات أخرى في صلالة.
ولم تتخذ الشركات الفائزة بالأراضي -وهي: بي بي، وشل، وفورتسكيو الأسترالية، وإنجي الفرنسية، وشركة الصلب الكورية "بوسكو"، وشركة استثمارات البنية التحتية الدنماركية "كوبنهاغن إنفراستراكتشر بارتنرز"- قرارًا استثماريًا في أيٍّ من مشروعات هذه المربعات حتى الآن.
ومع التوسع بالحديث عن شبكة الهيدروجين العمانية، تستعد شركة "إيه سي إم إي ACME" الهندية لتشغيل مشروع في المنطقة الاقتصادية بالدقم بحلول الربع الأول 2027، الذي يستهدف إنتاج لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا بقدرة 300 ميغاواط.
مشروعات ثاني أكسيد الكربون
تحتلّ مشروعات ثاني أكسيد الكربون حيزًا من خطط التشغيل لدى شركة "أوكيو لشبكات الغاز".
وجنبًا إلى جنب مع مساعي تفعيل شبكة الهيدروجين العمانية، تنوي الشركة الحكومية المشغّلة لشبكات الغاز في السلطنة تشغيل خطوط لنقل ثاني أكسيد الكربون ضمن خطة الاستثمار في احتجاز الكربون وتخزينه.
وتعتزم الشركة تفعيل الشبكة مطلع العقد المقبل، خلال المدة من عام 2030 حتى 2032.
وتهدف إلى دعم مشروعَي احتجاز كربون وتخزينه، وتعزيز إنتاج الأمونيا الزرقاء.
والمشروعان هما:
1) مشروع "بلو هواريزونز Blue Horizons"، الذي تقوده شركة شل، ويركّز على احتجاز الكربون من محطة مرتقبة تستعمل الميثان في إنتاج الهيدروجين والأمونيا.
ويتضمن المشروع احتجاز ثاني أكسيد الكربون من المحطة، ونقله في الخطوط الجديدة بطول 200 كيلومتر تمهيدًا لتخزين هذه الإمدادات تحت الأرض.
وتُشير التوقعات إلى اكتمال هذا المشروع خلال العام الجاري 2025، بعدما أبرمت الشركة المعنية عقودًا-العام الماضي- مع شركة هندسية لتنفيذ التصميمات الأولى للمشروع.
2) مشروع بالتعاون مع شركة النفط والغاز الأميركية أوكسيدنتال بتروليوم، بعدما وقّعت وزارة الطاقة العمانية والشركات ذات الصلة مذكرة تعاون -في وقت سابق- لتعزيز تطوير الهيدروجين الأزرق في السلطنة، واحتجاز الكربون تخزينه.
ويشير المشروع إلى احتجاز ثاني أكسيد الكربون وضخّه في المكامن، لتعزيز استخراج النفط.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر: