أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز، أن بلاده سترد على أي إجراء إسرائيلي ضد "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع غزة، مشددًا على أن إسبانيا تعتبر أي انتهاك لحرية التنقل أو القانون الدولي أمرًا غير مقبول.
وأشار إلى أن مدريد توفر الحماية الدبلوماسية والقنصلية لأعضائها المشاركين في الأسطول، كما كلف السفير الإسباني في تونس بالتحقيق في الهجوم الأخير بطائرة مسيّرة استهدف إحدى السفن.
أسطول مدني لكسر الحصار عن غزة
أوضح البيان أن المبادرة التي انطلقت من برشلونة تحمل طابعًا سلميًا وإنسانيًا بحتًا، فيما أعلن منظمو "أسطول الصمود العالمي" أنهم أصبحوا على بعد 715 ميلا بحريًا من سواحل غزة، على أن ينضم إليهم الأسطول اليوناني قريبًا.
وأكد الناشط اليوناني بلوتارهوس فيرنيس أن الأسطول يحمل "رسالة مدنية لكسر الحصار المفروض على غزة التي تتعرض لإبادة جماعية منذ عامين".
موقف دولي داعم وتحذيرات من العنف
انضمت إسبانيا إلى 16 دولة أخرى في بيان مشترك عبّرت فيه عن القلق على سلامة أعضاء الأسطول، داعية إلى الامتناع عن أي أعمال عنف أو انتهاكات ضدهم.
رفض إسرائيلي وتهديد بالمنع
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها لن تسمح لسفن الأسطول بالوصول إلى شواطئ غزة، معتبرة أي محاولة لذلك "غير قانونية"، وطالبت تل أبيب المنظمين بتوجيه السفن نحو ميناء عسقلان، حيث ستتم عمليات تفريغ الشحنات الإنسانية قبل إدخالها إلى القطاع.
هجوم بطائرة مسيّرة وتصاعد الانتهاكات
كانت اللجنة الدولية لكسر الحصار قد أعلنت في 10 أيلول/سبتمبر عن تعرض إحدى سفن الأسطول لهجوم بطائرة مسيّرة في المياه التونسية، ما تسبب بأضرار جسيمة على سطحها، وسبق أن اعترضت إسرائيل عدة سفن مساعدات، من بينها "مادلين" و"حنظلة"، واعتقلت بعض النشطاء رغم الطابع الإنساني لهذه المبادرات.
اقرأ أيضًا:
عاجل ـ شاهد الآن |مشهد مؤثر داخل أروقة الأمم المتحدة..فرحة عربية واسعة بقرار ماكرون الاعتراف بالدولة الفلسطينية
عاجل ـ «الــفـجــر» تنشر نص كلمة رئيس مجلس الوزراء أمام مؤتمر الأمم المتحدة حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وحل الدولتين
كارثة إنسانية تتفاقم في غزة
يأتي ذلك وسط تحذيرات دولية متزايدة، حيث أعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) أن غزة تعاني من مجاعة مرشحة للتوسع. كما أغلقت إسرائيل في مارس الماضي معابر غزة أمام المساعدات، ما أدى إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، وأعادت إسرائيل قصفها على غزة في 18 مارس بعد توقف لشهرين نتيجة اتفاق وقف إطلاق النار مع "حماس"، الذي تعثر تمديده بسبب الخلافات بين الطرفين.
موقف روسي: ضرورة إنهاء الحرب
من جانبه، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن غزة تشهد "كارثة إنسانية"، فيما شددت الخارجية الروسية على أهمية إنهاء الحرب وإطلاق مفاوضات فلسطينية ـ إسرائيلية لتحقيق حل الدولتين.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.