تحذر الدكتورة يلينا نوفيكوفا، أخصائية أمراض المسالك البولية والذكورة، من أن بعض العادات اليومية الشائعة قد تكون سببًا مباشرًا في تراجع خصوبة الرجال وجودة الحيوانات المنوية دون أن يدركوا ذلك.
وتوضح نوفيكوفا أن التعرض المتكرر للحرارة - سواء من الساونا بعد التمرين، مقاعد السيارة المدفأة، أو الملابس الداخلية الضيقة - يشكل ضغطًا إضافيًا على الجهاز التناسلي. فالحيوانات المنوية تحتاج لدرجة حرارة أقل من حرارة الجسم بمقدار 2-3 درجات كي تنضج بشكل طبيعي، وأي ارتفاع مستمر في الحرارة يقلل من نشاطها ويضعف إنتاجها. حتى وضع الكمبيوتر المحمول على الفخذ لفترات طويلة يرفع الحرارة الموضعية ويخلق ما يشبه "تأثير الدفيئة" الضار بإنتاج النطفة.
وتلفت الطبيبة إلى أن الكحول يعد من أكبر أعداء الخصوبة، إذ يقلل حركة الحيوانات المنوية ويرفع خطر إنجاب أطفال يعانون من مشاكل صحية. وتؤكد أن الإيثانول مادة سامة، وأن الحيوانات المنوية من أضعف خلايا الجسم وأكثرها تأثرًا به. وعلى الرغم من بعض الدراسات التي تشير إلى فوائد محدودة للنبيذ الأحمر، إلا أن أي تجاوز للجرعة المعتدلة يحول هذه الفائدة إلى ضرر، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية لا تحدد جرعة آمنة من الكحول.
كما يشكل التدخين - سواء التقليدي أو الإلكتروني - خطرًا آخر على خصوبة الرجل. فالمركبات الكيميائية في السجائر والسوائل الإلكترونية قد تكون أكثر عدوانية مما يظن البعض، إذ تؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية وحركتها، بل وتزيد احتمالية تلف جيناتها. وتشدد نوفيكوفا على أن الشيشة والتدخين الإلكتروني ليسا بديلين آمنين، إذ يلحقان الضرر ذاته بخصوبة الرجال.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
