شهدت قرية سلامون قبلي بمركز الشهداء في محافظة المنوفية واقعة مأساوية، حيث أقدم شاب يبلغ من العمر 20 عامًا، يعمل سائقًا، على الانتحار بتناول «حبة الغلة» (حبة حفظ القمح القاتلة)، بعدما كشف لأسرته عن تعرضه لاعتداء جنسي على يد أربعة من شباب القرية.
تفاصيل الواقعة واعترافات مؤلمة
قالت والدة الشاب إنها فوجئت بابنها يتناول الحبة القاتلة، وأخبرها قبل وفاته أنه تعرّض لاعتداء جنسي من أربعة شبان قاموا بتصويره وتداول الفيديو على موقع «فيسبوك».
وأضافت أن نجلها ظل في المستشفى ثلاثة أيام يصارع الموت قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وأكدت أن الشبان استدرجوا نجلها بمشاركة فتاة، وحين حاول الدفاع عنها قيّدوه وتعدوا عليه جنسيًا، ثم صوّروا الواقعة ونشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
خلافات سابقة وانتقام مدبّر
وأشارت الأم إلى أن بين ابنها والجناة خلافات قديمة، مضيفة أنهم تربصوا به لتصفية الحسابات. ونقلت عنه قوله قبل وفاته: «مش عاوز حد يكسر عيني».
كما أوضحت أن أهالي القرية شاهدوا الفيديو المسيء، بينما كانت الأسرة آخر من تعلم، ما دفع ابنها لاتخاذ قرار بإنهاء حياته خشية نظرة المجتمع إليه.
تحرك أمني وتحقيقات موسعة
على الفور، كثّفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنوفية جهودها، وتمكنت من ضبط المتهمين الأربعة، إلى جانب الأسلحة البيضاء وهواتفهم المحمولة المستخدمة في الجريمة. وتم تحرير محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.
مطالبات بالإعدام
وطالبت والدة الشاب السلطات بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين قائلة: «عاوزة إعدامهم.. هما السبب في انتحار ابني».