تصاعدت شدة التوترات على الحدود اللبنانية الجنوبية بعد غارة جوية إسرائيلية مميتة على مدينة "بنت جبيل" أسفر عن الحادث استشهاد خمسة أشخاص، من بينهم أفراد من عائلة تحمل الجنسية الأمريكية، هذه الغارة التي أدانتها الحكومة اللبنانية بشدة، تأتي في سياق تصعيد مستمر يثير مخاوف من إقامة مواجهة عسكرية أكبر.
أعلنت السلطات الإسرائيلية أن الغارة استهدفت مسلحًا من حزب الله، مؤكدة أن مقتل المدنيين كان نتيجة غير مقصودة، اعتبرت الحكومة اللبنانية ما حدث "جريمة ضد المدنيين".
الرئيس اللبناني جوزيف عون وصف الهجوم بأنه انتهاك صارخ للقرارات الدولية و اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً "لا سلام فوق دماء الأطفال".
من جانبه، وصف رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الحادث بأنه "رسالة ترهيب" تهدف إلى منع النازحين من العودة إلى قراهم في الجنوب.
ضغط أمريكي وتصعيد محتمل
هذه الغارات الإسرائيلية المتزايدة ليست مجرد حوادث منفصلة، بل جزء من استراتيجية ضغط، تشير التطورات إلى أن واشنطن تضغط على لبنان لحل قضية سلاح حزب الله في أسرع وقت، ويحذر المحللون من أن فشل الحل الدبلوماسي قد يدفع الأطراف نحو خيار عسكري قريب.
ويشير المحللون إلى أن إسرائيل قد تكون في طريقها لفتح جبهة جديدة ضد لبنان بمجرد انتهاء عملياتها العسكرية في غزة، ويعتبرون أن غزة تمثل "وقود الحرب" الذي يبرر لإسرائيل استمرار عدوانها في المنطقة، بما في ذلك جنوب لبنان وسوريا.
تؤكد إسرائيل أن لبنان قد وافق ضمن القرار 1701 على نزع سلاح مناطق حدودية، لكنها تستخدم عدم تنفيذ هذا البند كذريعة لاحتلال خمس مناطق في جنوب لبنان، وهذا الانتهاك المستمر من الجانب الإسرائيلي يمنح حزب الله مبررًا إضافيًا للتمسك بسلاحه، مما يخلق حلقة مفرغة من العنف والتوتر.
يُعتقد أن هذه التطورات لن تهدأ قريباً، خاصة في ظل التدخلات الإقليمية، حيث تسعى قوى مثل تركيا وإيران للحفاظ على الجبهة اللبنانية مفتوحة كجبهة منع تشتت الانتباه عن مصالحهم الخاصة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.