الأهلي , علقت الإعلامية على الإعلان الجديد الذي أصدره النادي بالتعاون مع إحدى شركات الاتصالات، والذي أثار موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي فور عرضه، خاصة عقب فوز الفريق الأحمر على نادي البنك.

من خلال تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، عبرت لميس الحديدي عن إعجابها الشديد بالإعلان، مؤكدة أنه لم يلفت انتباهها فقط لأنها مشجعة للنادي ، بل لأنه إعلان متميز من الناحية التسويقية.
قالت لميس: “على فكرة الإعلان تحفة.. مش بس عشان أنا أهلاوية لكن تسويقياً كمان، استهداف شباب المدارس، موضوع آخر. دقة، لون التيشيرت، الإخراج، لحن الأغنية الرنانة، الكلمات، وطبعاً creative team خلف الفكرة متميز جداً.. كله رائع”.
واختتمت تعليقها بدعوة للتحلي بالروح الرياضية رغم الطابع الساخر للإعلان، قائلة: “شوية تحفيل.. إيه المشكلة يعني؟ خلي روحكم رياضية”.

الجدل حول محتوى إعلان الأهلي
ورغم إشادة البعض بالإعلان، إلا أن حالة من الغضب انتابت جماهير نادي الزمالك ومسؤوليه، بسبب مشهد وُصف بأنه يحمل إسقاطاً غير مباشر على جماهير النادي الأبيض.
تضمن الإعلان لقطة تظهر فيها شخصية في حالة هستيرية تُسحب نحو سيارة إسعاف، وهو ما فسره البعض على أنه تجسيد ساخر لمشجع زملكاوي، خاصة وأن المشهد جاء بعد أيام قليلة من الفوز على البنك ، ما اعتبره جمهور الزمالك استفزازاً غير مبرر في توقيت حساس.
ردود الأفعال لم تتوقف عند الجماهير، بل امتدت إلى إدارة نادي الزمالك، التي أعربت عن استيائها من المشهد واعتبرته مسيئاً وغير رياضي، ما دفع البعض للمطالبة بسحب الإعلان أو تعديله.

روح المنافسة وحدود السخرية بعد إعلان الأهلي
تجددت من خلال هذا الجدل نقاشات واسعة حول الحدود المقبولة في الإعلانات الرياضية، وخاصة عندما تتداخل روح المنافسة مع السخرية أو ما يُعرف بـ”التحفيل”.
يرى البعض أن الإعلان لا يخرج عن نطاق التنافس الرياضي التقليدي الذي تتسم به الكرة المصرية، حيث تكون “التحفيلات” المتبادلة جزءًا من ثقافة التشجيع بين الأندية الكبرى، وعلى رأسها الأهلي والزمالك.
بينما يؤكد آخرون أن هناك خطوطًا حمراء يجب ألا تُتجاوز، خاصة عندما تُستخدم وسائل إعلامية واسعة الانتشار، قد تؤثر على الروح الرياضية بين الجماهير وتزيد من حدة التعصب الكروي.