لم تكن قرية سلامون قبلي التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية تتوقع أن تستيقظ على واحدة من أبشع المآسي الإنسانية؛ شاب عشريني وجد نفسه محاصرًا بعار الجريمة والانتهاك، قبل أن يقرر الهروب من واقعه الأليم بابتلاع "حبة الغلة القاتلة"، تاركًا خلفه قصة مؤلمة هزّت وجدان الأهالي وأشعلت الغضب الشعبي ضد الجناة.
تفاصيل الواقعة
شهدت قرية سلامون قبلي التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية واقعة مأساوية، حيث أنهى شاب عشريني حياته بتناول قرص حفظ الغلال السام، بعد تعرضه لاعتداء من قبل أربعة أشخاص من أبناء القرية، قاموا بتوثيق الواقعة ونشر مقاطع مصورة منها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب رواية أسرة الضحية، فقد عاد الشاب إلى منزله في حالة نفسية سيئة عقب الحادث، ولم يكشف في البداية تفاصيل ما تعرض له، قبل أن يقرر إنهاء حياته بابتلاع حبة الغلة القاتلة، جرى نقله إلى مستشفى الشهداء العام ومنها إلى قسم السموم بمستشفى شبين الكوم الجامعي، إلا أنه توفي متأثرًا بالأعراض التي استمرت معه لثلاثة أيام.
وأوضحت والدته، أنه أخبرها قبل وفاته بما حدث، مؤكدة أن الواقعة جاءت على خلفية خلافات سابقة مع بعض المتهمين، وناشدت الجهات المعنية سرعة القصاص، قائلة إن ما جرى تسبب في "وصمة اجتماعية" دفعت نجلها إلى الانتحار.
على الفور، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين والتحفظ على هواتفهم المحمولة وأدوات بحوزتهم، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وأمرت بحبسهم احتياطيًا على ذمة القضية.
وأثارت الحادثة حالة واسعة من الغضب والحزن بين أهالي القرية، الذين طالبوا بإنزال أقصى العقوبات بحق المتورطين، معتبرين أن الجريمة لا تمس الضحية وحده، بل تمثل تهديدًا للقيم المجتمعية والأمن الاجتماعي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.