تعطل أنظمة في مطارات أوروبية بسبب هجوم سيبراني واسع

شهد عدة مطارات أوروبية عودة تدريجية إلى نشاطها الطبيعي بعد تعرضها لهجوم إلكتروني تسبب في اضطرابات كبيرة بأنظمة تسجيل الوصول تشهد عدة مطارات أوروبية عودة تدريجية إلى نشاطها الطبيعي بعد تعرضها لهجوم إلكتروني تسبب في اضطرابات كبيرة بأنظمة تسجيل الوصول، ما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات وتأخير آلاف المسافرين على مدار يومين متتاليين.

إلغاء رحلات وتأخيرات واسعة

أعلنت سلطات مطار بروكسل أن نحو 20% من الرحلات المغادرة المقررة ليوم الأحد قد أُلغيت نتيجة العطل، بينما تستمر الرحلات المتبقية مع تأخيرات تتراوح ما بين 30 إلى 90 دقيقة. وأكدت الإدارة أن الجهود مستمرة لاستعادة سير العمليات بشكل كامل.

مطارات أخرى تستعيد نشاطها تدريجياً

في مطار لندن هيثرو، أشارت الإدارة إلى أن معظم الرحلات ما زالت تعمل بشكل طبيعي، بفضل التعاون الوثيق مع شركات الطيران. أما مطار دبلن فأعلن أن الحركة فيه شبه منتظمة، مؤكداً استمرار الدعم الفني لشركات الطيران للتعامل مع تبعات المشكلة التقنية.

الأعطال بدأت بسبب خلل في نظام شركة أمريكية

بدأت الأزمة يوم الجمعة عندما تعرضت أنظمة تسجيل الركاب، المقدمة من شركة كولينز أيروسبيس الأميركية (التابعة لمجموعة RTX، المعروفة سابقاً باسم رايثيون)، لخلل مفاجئ. وأكدت الشركة في بيان لها أنها تبذل جهوداً مكثفة لإعادة الأنظمة إلى وضعها الطبيعي بأسرع وقت ممكن.

الهجوم يكشف هشاشة البنية الرقمية لقطاع الطيران

تُسلط هذه الحادثة الضوء على ضعف البنية التحتية الرقمية لقطاع الطيران أمام الهجمات السيبرانية، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على الأنظمة الرقمية المتصلة في إدارة العمليات.

ووفقاً لتقرير صادر عن شركة "تاليس" الفرنسية في يونيو 2025، فقد شهد قطاع الطيران ارتفاعاً بنسبة 600% في عدد الهجمات السيبرانية بين عامي 2024 و2025، مما يعكس حجم التهديد المتزايد ويزيد من الضغوط على الجهات المعنية لتعزيز تدابير الأمن السيبراني.

دعوات لتعزيز التعاون والاستعداد للطوارئ

يرى خبراء أن تكرار مثل هذه الحوادث يتطلب بناء أنظمة احتياطية أكثر كفاءة، إلى جانب ضرورة وجود تنسيق فعّال بين الحكومات، وشركات الطيران، وشركات التقنية المزودة للخدمات الرقمية.

ويحذر هؤلاء من أن استمرار هذه التهديدات قد يُحدث تأثيراً مباشراً ليس فقط على حركة المسافرين، بل أيضاً على سلاسل الإمداد والتجارة العالمية.