أخبار عاجلة

الذهب يواصل مكاسبه للأسبوع الخامس مع توقعات التيسير النقدي

الذهب يواصل مكاسبه للأسبوع الخامس مع توقعات التيسير النقدي
الذهب يواصل مكاسبه للأسبوع الخامس مع توقعات التيسير النقدي

ارتفع سعر الذهب اليوم الجمعة، متجهًا نحو مكاسب أسبوعية خامسة على التوالي، بعد أن خفّض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع، وأشار إلى مسار تدريجي للتيسير النقدي خلال الأشهر المقبلة. ويُعد الذهب من أبرز الأصول الآمنة التي يلتجأ إليها المستثمرون في ظل تقلبات الأسواق المالية وعدم اليقين الاقتصادي.

وأوضح محللون أن خفض الفائدة أدى إلى خفض تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب، مما عزز جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين الباحثين عن حماية رأس المال من مخاطر التضخم وتقلبات الأسواق العالمية. وأضافوا أن تحركات الدولار الأمريكي ستكون عاملًا رئيسيًا في تحديد الاتجاه المستقبلي لأسعار المعدن النفيس خلال الفترة المقبلة.

وارتفع الذهب الفوري بنسبة طفيفة اليوم ليقترب من مستويات 1,970 دولارًا للأوقية، فيما سجلت العقود الآجلة للذهب ارتفاعًا مماثلًا، مع استمرار تدفقات شرائية من قبل المستثمرين المؤسسيين وصناديق التحوط. ويشير هذا الارتفاع المتواصل إلى توجه المستثمرين نحو استراتيجيات التحوط ضد المخاطر الاقتصادية والسياسية، خصوصًا بعد عدة بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا.

وأشار تقرير صادر عن إحدى شركات الأبحاث المالية إلى أن استمرار سياسة التيسير النقدي الأمريكية من شأنه أن يدعم أسعار الذهب على المدى المتوسط، حيث يمثل المعدن الأصفر ملاذًا آمنًا في مواجهة ضعف الدولار والتحديات الاقتصادية العالمية. كما أضاف التقرير أن توقعات التضخم الأمريكية المرتفعة نسبياً ساهمت في تعزيز الطلب على الذهب كأداة تحوط ضد انخفاض القوة الشرائية للعملة الأمريكية.

وتجدر الإشارة إلى أن المستثمرين العالميين يراقبون عن كثب بيانات سوق العمل الأمريكي، ومعدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي، وأسعار المستهلكين، إذ يمكن أن تؤثر هذه المؤشرات بشكل مباشر على قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة والسياسة النقدية المستقبلية. وفي هذا السياق، يرى الخبراء أن أي مؤشرات على تباطؤ اقتصادي قد تدفع الفيدرالي لمزيد من التيسير النقدي، ما يعزز من قوة الذهب كأصل استثماري آمن.

ويأتي صعود الذهب في وقت تتعرض فيه الأسواق المالية لضغوط بسبب المخاوف من تباطؤ النمو العالمي، فضلاً عن استمرار التوترات الجيوسياسية في بعض المناطق، الأمر الذي يزيد من الحاجة إلى وجود أصول تحوطية مثل الذهب. ومن المتوقع أن يظل الذهب محافظًا على جاذبيته للمستثمرين خلال الأسابيع القادمة، مع استمرار السياسات النقدية المتساهلة في الولايات المتحدة.

في الختام، يشير المحللون إلى أن الذهب لن يكون مجرد أداة استثمارية فحسب، بل سيكون مؤشرًا رئيسيًا على حالة الأسواق المالية العالمية، ومستوى المخاطر الاقتصادية والسياسية على المستوى الدولي، ما يجعل متابعة تحركاته أمرًا بالغ الأهمية للمستثمرين وصانعي القرار على حد سواء.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق لم أحدثه عن حرب فوكلاند.. أول رد من مشجع ليفربول على اتهامه بالعنصرية تجاه سيميوني
التالى الرقابة المالية تلزم اتحاد التمويل الاستهلاكي بإعداد قائمة حظر لمكافحة التسييل النقدي