في إطار الزيارة التاريخية التي يقوم بها الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، إلى مصر، وقّعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسيد خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية والتعاون الإسباني، اتفاقية الشراكة من أجل التنمية المستدامة للفترة 2025-2030، وهي الأولى من نوعها بين البلدين.
وجاء توقيع الاتفاقية خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري الإسباني، ليعكس التزام القاهرة ومدريد بتطوير العلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون المشترك في مجالات التحول الأخضر والأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن هذه الاتفاقية تمثل مرحلة جديدة في العلاقات المصرية الإسبانية، القائمة على مبادئ التكافؤ والحوار المستمر والعمل المشترك، مشددةً على أن البرنامج يهدف إلى تفعيل إطار تعاون تنموي متجدد ومستدام، يعزز العلاقات التاريخية بين البلدين ويضع أولويات واضحة للتنمية المشتركة.
وتشمل مجالات التعاون في الاتفاقية القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية، مثل مواجهة تحديات التغير المناخي، وتمكين المرأة، وتحسين إدارة الموارد المائية، والأمن الغذائي، مشيرةً إلى أن البرنامج يتضمن آليات متعددة مثل المشروعات والبرامج الثنائية، والدعم الفني، والتعاون الثلاثي والإقليمي، بالإضافة إلى التعاون متعدد الأطراف، استنادًا إلى الخبرات المصرية والإسبانية في هذه المجالات.
وأوضحت الوزيرة أن صياغة برنامج الشراكة استندت إلى أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، بالإضافة إلى المبادرات والبرامج التي تتبناها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والجهات الحكومية المختلفة، مع التأكيد على تطبيق آليات متابعة وتقييم دقيقة لمراجعة الإنجازات والالتزامات على مدار السنوات الخمس المقبلة.
وأشار البيان إلى أن هذه الشراكة تهدف إلى توطيد مجالات العمل المشترك بين مصر وإسبانيا، وتوسيع نطاق التعاون ليشمل برامج إقليمية وثلاثية، مع الاستفادة من الخبرات المتبادلة في القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة وتحقيق النمو الاقتصادي والتشغيل.
وتمت الإشارة إلى تشكيل لجنة ثنائية من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والسفارة الإسبانية في مصر لمتابعة تنفيذ اتفاق الشراكة، بالتنسيق مع الجهات المعنية في كلا البلدين، لضمان تحقيق أهداف الاتفاقية ومتابعة تنفيذ المشروعات والبرامج المشتركة وفق الجدول الزمني المحدد.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التطور المستمر للعلاقات بين مصر وإسبانيا، التي شهدت تعزيزًا ملحوظًا بدعم قيادتي البلدين، بما يسهم في تحقيق التنمية المشتركة ويعزز سياسات النمو والتشغيل، ويعكس رغبة الجانبين في مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز التعاون في المجالات الحيوية الاستراتيجية.
مصر، إسبانيا، اتفاقية الشراكة من أجل التنمية، الملك فيليبي السادس، رانيا المشاط، خوسيه مانويل ألباريس، التحول الأخضر، الأمن الغذائي، التنمية الاقتصادية المستدامة، تمكين المرأة، التغير المناخي، إدارة الموارد المائية، التعاون الثلاثي والإقليمي، رؤية مصر 2030، منتدى الأعمال المصري الإسباني
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
