شبكة "بريكس": إيرادات السياحة في زيمبابوي تتجاوز 1.2 مليار دولار في 2024

حقق قطاع السياحة في زيمبابوي نجاحًا ملموسًا خلال عام 2024، حيث بلغت إيراداته نحو 1.2 مليار دولار، وفقًا لتقرير شبكة تلفزيون "بريكس" الدولية اليوم الخميس. وأشارت الشبكة الإخبارية إلى تصريحات وزيرة السياحة في زيمبابوي، التي أكدت أن هذا النمو يعكس جهود الحكومة لتعزيز البنية التحتية السياحية والترويج للوجهات الطبيعية والثقافية في البلاد.

وأوضحت وزيرة السياحة أن الإيرادات السياحية ارتفعت نتيجة زيادة عدد الزوار الأجانب، إضافة إلى نمو الإنفاق المحلي على الأنشطة السياحية المختلفة، مثل الرحلات النهرية، زيارة المنتزهات الوطنية، والمهرجانات الثقافية. وأضافت أن قطاع الضيافة والفنادق سجل ارتفاعًا ملحوظًا في نسب الإشغال، بما يعكس تزايد الطلب على الخدمات السياحية عالية الجودة.

القطاعات المساهمة في الإيرادات

ووفق التقرير، ساهمت مناطق الجذب الطبيعية في زيمبابوي، مثل شلالات فيكتوريا والمحميات الوطنية المتنوعة، بنصيب كبير من الإيرادات، إلى جانب الأنشطة الترفيهية والرحلات البيئية التي جذبت السياح الباحثين عن تجارب فريدة. كما أسهمت المبادرات الحكومية لتسهيل إجراءات التأشيرات وتحسين خدمات النقل الداخلي في تعزيز قدرة البلاد على استقبال أعداد أكبر من الزوار.

وأكد التقرير أن القطاع السياحي يمثل أحد أهم مصادر الدخل الأجنبي لزيمبابوي، ويشكل محفزًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل، إذ ارتفع عدد العاملين في الفنادق والمطاعم والمرشدين السياحيين بفضل نمو السياحة. وأشارت وزيرة السياحة إلى أن الحكومة تركز على التدريب المهني للكوادر المحلية لضمان تقديم خدمات عالية الجودة وتحسين تجربة الزوار، بما يدعم سمعة البلاد كوجهة سياحية مميزة في إفريقيا.

رغم النجاح المحقق، يواجه القطاع السياحي في زيمبابوي تحديات مرتبطة بتقلبات أسعار الصرف، وتقلبات السوق العالمية، إلى جانب الحاجة إلى استثمارات مستمرة في البنية التحتية وصيانة المناطق السياحية. وأوضحت الوزيرة أن الحكومة تخطط لتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمستثمرين الدوليين لدعم مشاريع سياحية مستدامة، وتشجيع السياحة البيئية والثقافية كركائز أساسية للنمو المستقبلي.

وأشار التقرير إلى أن تعزيز السياحة يسهم أيضًا في تنمية المجتمعات المحلية، من خلال توفير فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة للسكان، إضافة إلى دعم الصناعات المحلية المرتبطة بالقطاع، مثل الحرف اليدوية والمطاعم والخدمات السياحية المتنوعة.

وأكدت الوزيرة أن زيمبابوي تستهدف مواصلة هذا الزخم خلال السنوات المقبلة، مع التركيز على التوسع في السياحة المستدامة، وتنويع منتجات السياحة، وتعزيز برامج التسويق الدولي لجذب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم، بما يساهم في زيادة الإيرادات وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.