أعلن بنك الكويت المركزي في نشرته اليومية اليوم الأربعاء، عن استقرار سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الدينار الكويتي عند مستوى 0.305 دينار، بينما شهد كل من اليورو والجنيه الإسترليني تراجعًا ملحوظًا أمام العملة المحلية.
ووفق البيانات الرسمية، تراجع سعر صرف اليورو بنسبة 0.12% ليصل إلى 0.354 دينار مقارنة بمستواه في تعاملات أمس، فيما انخفض سعر صرف الجنيه الإسترليني بنسبة 0.08% ليسجل 0.420 دينار. كما شهد سعر صرف الين الياباني استقرارًا عند مستوى 0.002 دينار، في حين تراجع الفرنك السويسري بنحو 0.10% مسجلًا 0.358 دينار.
وأكد خبراء ماليون أن استقرار سعر صرف الدولار أمام الدينار يعكس قوة المركز المالي للكويت، واستمرار سياسات بنك الكويت المركزي في الحفاظ على استقرار العملة الوطنية عبر ربطها بسلة من العملات الرئيسية وعلى رأسها الدولار الأمريكي. وأوضحوا أن تراجع اليورو والإسترليني جاء متأثرًا بالتقلبات في أسواق المال العالمية، خاصة في ظل حالة عدم اليقين بشأن السياسات النقدية في منطقة اليورو والمملكة المتحدة.
وأشار المحللون إلى أن البنك المركزي الأوروبي لا يزال يواجه تحديات تتعلق بمستويات التضخم وأسعار الفائدة، وهو ما يضغط على اليورو ويضعف جاذبيته أمام العملات الأخرى. أما في بريطانيا، فإن استمرار التباطؤ الاقتصادي وتراجع ثقة المستثمرين انعكس سلبًا على قيمة الجنيه الإسترليني في أسواق الصرف العالمية.
وأضاف الخبراء أن ثبات سعر صرف الدينار أمام العملات الرئيسية يعزز ثقة المستثمرين في السوق الكويتي، ويؤكد نجاح السياسات النقدية والمالية للدولة في حماية الاقتصاد من تقلبات الأسواق العالمية. كما يساهم هذا الاستقرار في دعم الخطط التنموية التي تنفذها الكويت في مختلف القطاعات، من خلال توفير بيئة اقتصادية مستقرة وجاذبة للاستثمار.
وبحسب البيانات، حافظ الدينار الكويتي خلال السنوات الأخيرة على مكانته كواحد من أقوى العملات عالميًا من حيث القوة الشرائية، مدعومًا بالاحتياطيات المالية الكبيرة للدولة وإدارتها الرشيدة للسياسة النقدية. ويعتبر ربط الدينار بسلة من العملات خطوة إستراتيجية تعكس تنوع الشركاء التجاريين للكويت، وتقلل من المخاطر المرتبطة بتقلبات عملة واحدة فقط.
وفي سياق متصل، يرى مراقبون أن استمرار التقلبات في أسواق العملات العالمية سيبقى عامل ضغط على الاقتصادات الناشئة والمتقدمة على حد سواء، إلا أن قوة الدينار الكويتي واستقرار سياسات بنك الكويت المركزي تمثل عامل طمأنة للأسواق المحلية والمستثمرين.
واختتمت النشرة بالتأكيد على أن أسعار الصرف المعلنة من بنك الكويت المركزي تستند إلى معايير دقيقة تراعي حركة السوق العالمية، وتأتي في إطار إستراتيجية واضحة تهدف إلى حماية العملة الوطنية وتعزيز استقرار الاقتصاد الكويتي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.