أخبار عاجلة

مصر تطلق آلية تمويلية بقيمة 100 مليون دولار لدعم مشروعات تنموية في دول حوض النيل الجنوبي

مصر تطلق آلية تمويلية بقيمة 100 مليون دولار لدعم مشروعات تنموية في دول حوض النيل الجنوبي
مصر تطلق آلية تمويلية بقيمة 100 مليون دولار لدعم مشروعات تنموية في دول حوض النيل الجنوبي

في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون الدولي في مجال المياه، التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، بالسيد أنتي راوتافارا، المبعوث الفنلندي الخاص لشئون المياه، وذلك على هامش فعاليات أسبوع المياه العالمي بالعاصمة السويدية ستوكهولم، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز الشراكة بين مصر وفنلندا في مواجهة التحديات المائية العالمية والإقليمية.

وأكد الوزير خلال اللقاء أهمية مواصلة الجهود المشتركة للدفع بقضايا المياه لتكون في قلب العمل المناخي العالمي، مشيرًا إلى أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا لملف المياه باعتباره أحد أهم محاور الأمن القومي، وأحد الركائز الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 وشدد على ضرورة توحيد المواقف والرؤى بين الدول خلال مؤتمر المناخ القادم COP30 المقرر انعقاده في البرازيل عام 2025، وكذلك خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه المزمع عقده عام 2026، بما يضمن صياغة حلول عملية وقابلة للتنفيذ تخدم قضايا المياه على المستويين الإقليمي والدولي.

وخلال المباحثات، استعرض الوزير الشواغل المصرية المتعلقة بقضايا المياه العابرة للحدود، مؤكدًا أن إدارة الموارد المائية المشتركة يجب أن تتم وفقًا لقواعد القانون الدولي للأنهار الدولية المشتركة، بما يضمن تحقيق العدالة وعدم الإضرار بمصالح أي طرف. وأوضح أن مصر، رغم ما تواجهه من تحديات كبرى في ندرة الموارد المائية، لا تدخر جهدًا في دعم الأشقاء بدول حوض النيل الجنوبي.

وفي هذا السياق، أعلن الوزير عن إطلاق آلية تمويلية جديدة بمخصصات قدرها 100 مليون دولار، مخصصة لدراسة وتنفيذ مشروعات تنموية في دول حوض النيل الجنوبي. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التنمية المستدامة، وتحسين إدارة الموارد المائية، ورفع كفاءة استخدام المياه، بما يسهم في تحسين الظروف المعيشية لشعوب المنطقة.

من جانبه، أعرب المبعوث الفنلندي عن تقديره الكبير للدور المصري في القارة الأفريقية، مؤكدًا أن فنلندا تنظر إلى مصر باعتبارها شريكًا استراتيجيًا في قضايا المياه، خاصة مع ما تملكه من خبرات طويلة في إدارة الموارد المائية وتنفيذ المشروعات الكبرى، مثل محطات المعالجة والتحلية، وكذلك مشروعات الري الحديث.

وأشار راوتافارا إلى اهتمام بلاده بتبادل الخبرات مع مصر في مجالات التكنولوجيا المائية المتقدمة، وإدارة الفيضانات، ومعالجة مياه الصرف، فضلًا عن الاستفادة من التجربة المصرية في ربط قضايا المياه بالتغيرات المناخية ضمن إطار السياسات العالمية.

كما تناول اللقاء بحث مقترحات للتعاون المستقبلي بين البلدين، من بينها تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات البحوث والتدريب وبناء القدرات، إلى جانب التعاون في برامج الحوكمة المائية. واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق المشترك في المحافل الدولية ذات الصلة، بما يضمن تمثيل قضايا المياه على أجندة العمل المناخي العالمي.

ويأتي هذا اللقاء في ظل الدور الفاعل الذي تلعبه مصر خلال السنوات الأخيرة على الساحة الدولية فيما يخص قضايا المياه والمناخ، خاصة عقب استضافة مؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ، والذي شهد إطلاق العديد من المبادرات الدولية لدعم التكيف مع التغيرات المناخية في القارة الأفريقية.

ويؤكد هذا التعاون المتنامي بين مصر وفنلندا على أهمية الدبلوماسية المائية كأداة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وإبراز المياه كمدخل رئيسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق 4 ملايين دولار استثمارات يونانية جديدة بالقنطرة غرب لتصنيع الملابس الجاهزة
التالى تضارب كبير.. موقف فليك من رحيل فيرمين لوبيز عن برشلونة