أكد إسلام عبد العاطي، المحلل المالي بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، أن التراجعات التي شهدتها البورصة خلال جلسة الخميس الماضي تعد طفيفة ولا ترقى لمستوى جني الأرباح القوي، موضحًا أن السوق ما زال يحتفظ بزخمه الإيجابي بعد الارتفاعات الكبيرة التي دفعته للوصول إلى مستويات تاريخية جديدة قرب 36200 نقطة.
الأسهم القيادية والاتجاهات الجديدة
وأوضح عبد العاطي في تصريحاته للعربية بيزنس، أن الارتفاعات الأخيرة جاءت بدعم رئيسي من الأسهم القيادية، وعلى رأسها سهم البنك التجاري الدولي الذي تجاوز مستوى 100 جنيه لأول مرة، في حين بدأت السيولة مؤخرًا تتجه إلى أسهم أخرى لم تشهد نفس القدر من الارتفاع خلال الفترة الماضية، وهو ما يفسر التباين الحالي بين بعض التراجعات البسيطة في المؤشر يقابلها صعود في أسهم أخرى.
سيولة جديدة واستثمارات فردية
وأضاف أن السوق استفاد مؤخرًا من دخول سيولة جديدة، أغلبها سيولة أفراد، نتيجة بحث المصريين عن قنوات استثمارية لحماية مدخراتهم في ظل التقلبات الاقتصادية. كما ساهمت الطروحات الأخيرة، رغم التحفظات على بعضها، في تعزيز أحجام التداول وزيادة تنوع الاستثمارات.
أسعار الفائدة بين الخفض التدريجي والطبيعي
وفيما يخص توقعات أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي المقبل قال عبد العاطي أن خفض أسعار الفائدة بات الاتجاه المتوقع خلال الفترة المقبلة، لكنه لن يتم بشكل مفاجئ بل تدريجي وعلى مدار سنوات، حتى تعود الفائدة إلى مستوياتها الطبيعية التي كانت قبل تحرير سعر الصرف.
وأوضح أن التضخم السنوي انخفض بشكل كبير بفعل تغير سنة الأساس، مما يمنح البنك المركزي مساحة لخفض الفائدة تدريجيًا، الأمر الذي يدعم الأنشطة الاقتصادية ويحفز الاستثمار.
سعر الصرف بين العرض والطلب
أما بخصوص سعر الصرف، فأكد أن التحركات الطفيفة لا تمثل اتجاهًا واضحًا، وإنما تعكس توازنات العرض والطلب الناتجة عن تدفقات النقد الأجنبي من السياحة وقناة السويس والتحويلات الخارجية للمصريين في الخارج والودائع الخارجية لكنه أشار إلى أن التوقعات على المدى المتوسط تشير إلى تحسن ملحوظ في قيمة الجنيه، بما قد يتجاوز التغيرات التي تحدث بالقروش ليشكل اتجاهًا حقيقيًا يعزز استقرار الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
