نواب أميركيون يفضحون تحيزات وكالة الطاقة الدولية ضد النفط والغاز.. خطاب رسمي

شن أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركي هجومًا حادًا على تحيزات وكالة الطاقة الدولية ضد النفط والغاز والفحم في خطاب رسمي هو الأول من نوعه، حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه.

وحمل الخطاب المرسل بصورة رسمية بتاريخ 20 مارس/آذار 2024، إلى المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول، نقدًا لاذعًا للتوقعات التي تصدرها الوكالة بشأن مستقبل مصادر الوقود الأحفوري، لا سيما الغاز.

واتهم النواب الموقعون على الخطاب، وكالة الطاقة الدولية بالانحراف عن مهمتها الأساسية المتمثلة في تعزيز أمن الطاقة وتحولها إلى منبر يعمل على تقويض أمن الطاقة خاصة خلال السنوات الأخيرة التي دأبت فيها الوكالة على إصدار تقارير تستهدف تثبيط الاستثمار الكافي في إمدادات الطاقة، وخاصة النفط والغاز والفحم.

ووجه الخطاب نقدًا لأساليب نمذجة الطاقة التي تعتمدها وكالة الطاقة، والتي لم تعد تزود صناع السياسات بتقييمات متوازنة لمقترحات الطاقة والمناخ، بل أصبحت بدلًا من ذلك مشجعة لتحول الطاقة، ما أفقدها الحياد المطلوب لصناع القرار.

وحتى وقت قريب كانت وكالة الطاقة الدولية مصدرًا قيمًا للمعلومات الجديرة بالثقة حول أمن أسواق النفط، كما عملت على توفير الآلية التي تمكن البلدان المستهلكة للنفط من الاستجابة بفعالية لأى نقص في المعروض، بحسب الخطاب.

توفر الوكالة توقعات الطاقة العالمية جزءًا من مهامها الدورية، لكن الملاحظ أن هذه التوقعات صارت ذات تأثير هائل في تشكيل الكيفية التي يرى بها العالم اتجاهات الطاقة المستقبلية.

وكان من المفترض أن يؤدي القائمون على الوكالة مهامهم في التوقعات الخاصة بأمن الطاقة بطريقة موضوعية، لكنهم فشلوا في الوفاء بهذه المسؤوليات، بحسب الأوصاف الواردة في الخطاب.

كما تعترف الوكالة بأنها صارت مهتمة بشكل أكبر ببناء أنظمة طاقة خالية من الانبعاثات لتحقيق الامتثال للأهداف المناخية المتفق عليها دوليًا.

وتشترك انتقادات النائبين مع انتقادات وجهها قبل 3 سنوات، وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، لتوقعات وكالة الطاقة الدولية أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، إلى حد وصفه سيناريوهات تحول الطاقة التي تتبناها بسيناريو الـ”لالا لاند”، في إشارة ساخرة إلى الخلل الواسع لمنهاجيات التحليل التي تتبناها الوكالة في توقعات الطلب على النفط والغاز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى