لماذا خفضت أرامكو أسعارها الشهرية لأقل مستوى في 27 شهرًا؟

انخفضت أسعار أرامكو الشهرية لعملائها في آسيا وأوروبا وأميركا، خلال فبراير/شباط 2024، لتسجل أدنى مستوياتها في 27 شهرًا، وذلك حسب البيانات التي تنشرها منصة الطاقة بصورة دورية.

وتزامن الانخفاض في أسعار بيع النفط السعودي، مع خسائر سنوية حقّقتها أسعار النفط الخام العالمية للمرة الأولى منذ 3 سنوات، مع تراجعها إلى ما دون الـ80 دولارًا للبرميل مؤخرًا.

كما جاء هذا الانخفاض على الرغم من إعلان السعودية وروسيا و6 دول أخرى في تحالف أوبك+ خفض إمدادات النفط طوعيًا في الربع الأول من عام 2024، بمقدار 2.193 مليون برميل يوميًا.

ويبلغ الخفض السعودي مليون برميل يوميًا في الربع الأول، بالإضافة إلى 500 ألف برميل يوميًا المعلنة مسبقًا حتى نهاية العام الجاري.

واستطلعت منصة الطاقة المتخصصة آراء عدد من كبار الخبراء حول سبب خفض أسعار أرامكو الشهرية، رغم التخفيضات الطوعية الكبيرة لأوبك+، وما إذا كان ذلك يعني أن الشركة تتوقّع انخفاضًا كبيرًا في الطلب على النفط.

ترى رئيسة شركة “إس في بي إنرجي إنترناشيونال” الدكتورة سارة فاخشوري، أن قرارات التسعير الإستراتيجية التي أعلنتها شركة أرامكو تعكس استجابتها لظروف السوق المتغيرة، وجهودها للحفاظ على مكانة تنافسية في سوق النفط العالمية.

وأوضحت فاخشوري -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن قرارات التسعير الأخيرة تتأثر بعدة عوامل؛ بما في ذلك ديناميكيات السوق، والطلب الإقليمي، والظروف الاقتصادية العالمية.

وأضافت أن قرار خفض أسعار أرامكو الشهرية يتماشى مع توقعات السوق الأوسع بنقص أقل حدة في العرض وانخفاض الطلب؛ وتتوقع السوق أيضًا نموًا في الإمدادات من المنتجين من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك.

“هذا أمر مهم بشكل خاص بالنظر إلى أن العديد من المصافي تخضع لإصلاحات الصيانة خلال فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي؛ ما قد يؤثر في الطلب على النفط الخام”، حسب تصريحات سارة فاخشوري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى