صناعة السيارات الكهربائية في ألمانيا تطيح بآلاف الموظفين

يُلقي التحول إلى السيارات الكهربائية في ألمانيا بظلاله على مصير الآلاف من الموظفين، وسط موجة جديدة لخفض التكاليف لدى العديد من الشركات الكبرى، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويقول كبار موردي السيارات، إنهم يعانون التكاليف الأولية المرتفعة للتحول إلى السيارات الكهربائية وبطء الطلب، إذ تتطلع الشركات إلى تسريح آلاف العمال في السنوات المقبلة.

ويتطلّب التحول إلى السيارات الكهربائية استثمارات كبيرة من قبل شبكة موردي السيارات في ألمانيا، إلا أن الشركات شهدت تضرر هوامش أرباحها.

وأدى بطء استيعاب المركبات التي تعمل بالبطاريات إلى إطالة المرحلة الانتقالية، في حين تظل مبيعات السيارات الإجمالية منخفضة تاريخيًا.

قالت شركة زد إف فريدريشهافين (ZF Friedrichshafen)، إنها يُمكن أن تطرد ما يصل إلى 12 ألف شخص في “أسوأ سيناريو” بحلول عام 2030، وفق ما نقلته صحيفة “فايننشال تايمز” (Financial Times).

وتصنع الشركة بصورة أساسية ناقل الحركة وأنظمة امتصاص الصدمات ومكونات الهيكل لأكثر من 55 علامة تجارية للسيارات، وهي ثاني أكبر مورد إلى ألمانيا بعد بوش (Bosch)، وتوظف نحو 165 ألف شخص حول العالم.

وبعد هذا الإعلان، احتج نحو 3 آلاف من موظفي شركة “زد إف” على التخفيضات، وساروا في الشوارع المحيطة بمقر الشركة في فريدريشهافن بألمانيا.

من جانبها، قالت بوش، أكبر مورد للسيارات في العالم لفورد (Ford)، وجنرال موتورز (GM)، وتويوتا (Toyota)، وفولكسفاغن (VW)، وبي إم دبليو (BMW)، من بين شركات أخرى، الأسبوع الماضي، إن ما يصل إلى 1200 من العاملين في قسم البرمجيات والإلكترونيات سيُفصلون بحلول نهاية عام 2026.

وأوضحت الشركة، أن 80% من هذه التخفيضات ستُجرى في المقر الرئيس في شتوتغارت في ألمانيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى