حقل السفانية السعودي.. 15 مليار برميل نفط احتياطيات قيد الإنتاج

بينما يعدّ حقل الغوار السعودي أكبر حقل نفطي في العالم، يأتي حقل السفانية في المملكة -أيضًا- بصفته أكبر حقل نفط (بحري) في العالم، بالإضافة إلى حلوله في المركز الخامس ضمن قائمة أكبر 10 حقول عالميًا.

وتشير تقارير، اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن الحقل البحري السعودي، تبلغ الاحتياطيات المؤكدة المتبقية فيه نحو 15 مليار برميل من النفط، في حين سجلت الاحتياطيات المستخرجة منه حتى الآن نحو 19.2 مليار برميل.

ويقع حقل السفانية، الذي تديره عملاقة النفط السعودية “أرامكو”، في مياه الخليج العربي، على بعد 260 كيلومترًا شمال مدينة الظهران، وهو أكبر حقل بحري لنفط المصادر التقليدية حول العالم، وذلك فيما يتعلق بالاحتياطيات المؤكدة، ويعود اكتشافه إلى عام 1951.

بينما تمكنت المملكة من اكتشاف الحقل في عام 1951، كانت أعمال التنقيب عنه قد بدأت في عام 1939، بعدما لاحظ “جيوفيزيائي” في شركة النفط العربية الأميركية “أرامكو دك كير” منطقة مرتفعة في المياه المغمورة، وتوقّع أن تكون مكمنًا للنفط الخام على عمق آلاف الأقدام في باطن الأرض.

ولكن ما لم يكن في حسبان الشركة أن تصبح هذه المنطقة في وقت لاحق أكبر مكمن للنفط الخام يُكتَشَف في المنطقة المغمورة، لا سيما في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية، وسهولة وصول السعودية والشركات العاملة فيها إلى النفط الخام بعد الحفر في هذه المنطقة، بعد أن كانت أعمال الحفر تجري في البر فقط.

بحلول عام 1949، أطلقت إحدى فرق التنقيب برنامجًا لتسجيل الاهتزازات على سواحل السعودية وفي المياه الإقليمية التابعة لها، الأمر الذي من شأنه تسهيل التنقيب عن النفط والغاز في منطقة حقل السفانية، لتبدأ بعدها عمليات الحفر التي استمرت لمدة عامين، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي 15 أغسطس/آب 1951، وخلال عمليات الحفر التي تجريها شركة أرامكو، تدفَّق النفط بكميات ضخمة تجارية، ليبدأ حقل السفانية إنتاجًا قويًا من منطقة البحرين الجيولوجية الضحلة بعد سنوات قليلة، بسبب وجود شكوك في جودة النفط الخام، والتي سرعان ما تبددت.

ويعدّ حقل السفانية خامس أكبر حقول النفط في العالم، من حيث الإجمالي الكلّي، وفق بيانات نشرتها شركة بيانات غلوبال داتا، ونقلها موقع إنرجي مونيتور، التابع لها.

خلال عام 1954، أعلنت شركة أرامكو -في تقرير المراجعة السنوي لأعمالها- بدء إنشاء مرافق في منطقة الحقل، بهدف بدء الإنتاج منه، قبل أن يبدأ الإنتاج فعليًا في منتصف شهر أبريل/نيسان من عام 1957، ليشكّل النفط المنتَج من حقل السفانية في العام نفسه نحو 22% من إجمالي الطاقة في أوروبا الغربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى