تسبب انفجار توربين رياح بعد اشتعال النيران فيه، بإصابة مواطني ويلز البريطانية بالصدمة والرعب، وسط تكرار حوادث طاقة الرياح وما يترتب عليها من إثارة المخاوف حول جدوى نشرها.
والتقط مشاة، يستمتعون بنزهة في ريف ويلز، مشهدًا صادمًا يوم الأحد (28 يناير/كانون الثاني 2024)، بعد أن اشتعلت النيران في توربين رياح قبل أن ينفجر، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
واستُدعِيَ رجال الإطفاء لإخماد الحريق في مزرعة بلين باوي للرياح بمقاطعة بيمبروكشاير في جنوب غرب ويلز، لكنهم لم يتمكنوا إلّا من المشاهدة والتأكد من عدم اقتراب المارة كثيرًا.
أصيب نيك بلاسديل (61 عامًا) وزوجته أليسون (59 عامًا) بالذهول، عندما شاهدا أجزاءً محترقة من توربين رياح تسقط من ارتفاع أكثر من 100 قدم، على الأرض.
وقالت أليسون: “شاهدنا الجزء العلوي يشتعل فيه النيران، ثم يسقط وهو ما يزال مشتعلًا، ثم ينفجر عندما يصطدم بالأرض”، وفق ما نقلته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية (Daily Mail).
وكان توقيع عقد إيجار توربينات الرياح قد جرى في عام 1995، قبل أن تصبح التوربينات جاهزة للعمل في عام 2002، ومن المتوقع أن تنتج التوربينات -التي تبلغ طاقتها 1.3 ميغاواط- ما يكفي من الكهرباء لتشغيل نحو 2000 منزل سنويًا.
وقالت خدمة الإطفاء في وسط وغرب ويلز: “استجاب الطاقم لتوربين الرياح الذي كان مشتعلًا عند وصولهم”.
وأضافت: “كانت قطع من توربين الرياح تتساقط في مكان قريب، وقام الطاقم بمراقبة حالة الحطام.. لم تتخذ أطقم العمل أيّ إجراء آخر، واستمر مالك الأرض في مراقبة انتشار الحرائق وتساقط الحطام”.
كان حادث مماثل قد وقع -أيضًا- في جنوب ويلز في عام 2022، عندما تسببت رياح تبلغ سرعتها 50 ميلًا في الساعة في “تجاوز سرعة” توربين رياح يبلغ ارتفاعه 300 قدم، ما أدى إلى قطع شفراته وانهيار هيكل البرج في النهاية.
