إيران تحتجز ناقلة نفط عملاقة في الخليج العربي

أعلنت إيران، اليوم الأحد 28 يناير/كانون الثاني (2024)، احتجاز ناقلة نفط عملاقة، تحمل على متنها نحو مليوني لتر من وقود الديزل المهرّب في الخليج العربي.

وقال قائد المنطقة الثانية لقوات بحرية الحرس الثوري، في تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، إن قوّاته تمكنت من ضبط سفينة أجنبية تحمل علم أوقيانوسيا، على متنها مليونا لتر من وقود الديزل المهرّب.

ويعدّ حادث احتجاز ناقلة نفط عملاقة من جانب إيران هو الثاني من نوعه خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري، إذ سبق أن احتجزت طهران قبل أسبوعين ناقلة نفط، قالت، إنها مملوكة لأميركا، وإنها تحمل على متنها شحنة نفط مسروقة من إحدى ناقلاتها البحرية.

أعلن قائد المنطقة الثانية لقوّات بحرية الحرس الثوري، أن قوّاته تمكنت من احتجاز ناقلة نفط، وذلك بعد التعرف عليها، إذ استصدرت أمرًا قضائيًا من المحكمة، ليصبح قرار الاحتجاز قانونيًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وألقت القوات الإيرانية القبض على السفينة التي وصفتها بـ”الأجنبية”، على بعد 60 ميلا قبالة سواحل ميناء بوشهر، بينما اعتقلت طاقمها المكون من 14 فردًا، يحملون جنسيات دولتين آسيويتين لم تحددهما، وفق ما نشره موقع “ذي ناشونال نيوز” (The National News).

وفي أعقاب احتجاز ناقلة النفط، تعمل قوات البحرية التابعة للحرس الثوري حاليًا على تسليم شحنة الوقود المهرب المضبوطة إلى الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع النفط في بوشهر، وذلك لإدخالها ضمن المشتقات التي ستُوَزَّع.

وتأتي عملية احتجاز ناقلة نفط العملاقة بعد أسبوعين من احتجاز بحرية الحرس الثوري ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال، في خطوة جاءت ضمن نزاع مستمر بين واشنطن وطهران، إذ احتجزتها ردًا على “انتهاك ارتكبته سفينة “سويس راجان”، بسرقة النفط.

تتزامن هذه الاعتداءات المتبادلة مع أزمة تضرب قطاع الشحن العالمي، الذي يشهد حالة من التعطل في الوقت الحالي، على خلفية هجمات يشنّها المسلحون التابعون لجماعة الحوثي المدعومين من طهران، على السفن المتجهة من -وإلى- إسرائيل في البحر الأحمر.

وكان الحوثيون قد تعهدوا بمواصلة مهاجمة السفن التي يقولون، إنها متجهة إلى إسرائيل، في ظل استمرار الحرب على غزة، ولاحقًا تعهدوا بمهاجمة السفن البريطانية والأميركية، ردًا على الضربات الجوية على مواقع الحوثيين، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى