تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 13 دولارًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء الموافق 17 أبريل/نيسان 2024، وذلك للمرة الأولى في خمس جلسات بعد ارتفاعها إلى مستويات قياسية، نتيجة ارتفاع مؤشر العملة الأميركية.
تقلص الطلب على الذهب كملاذ آمن، الذي يتغذى من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، جزئيًا بسبب ارتفاع قيمة الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية.
في نهاية تعاملات يوم أمس، ارتفعت أسعار الذهب بحوالي 25 دولارًا، مسجلة ارتفاعًا للجلسة الرابعة على التوالي ووصولًا إلى مستوى قياسي جديد، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
في ساعات الصباح، تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب، تسليم يونيو/حزيران 2024، بنسبة 0.55% أو ما يعادل 13.2 دولارًا، لتصل إلى 2394.60 دولارًا للأوقية. وانخفضت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.13% إلى 2379.68 دولارًا للأوقية.
من جهة أخرى، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 0.80% إلى 28.33 دولارًا للأوقية، في حين تراجع سعر البلاتين بنسبة 1.13% إلى 948.36 دولارًا للأوقية، وانخفض سعر البلاديوم بنسبة 0.78% إلى 1009.36 دولارًا للأوقية.
في الوقت ذاته، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.02% إلى مستوى 106.28 نقطة، بالقرب من أعلى مستوياته في خمسة أشهر. وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.6591%، وهي قيمة قريبة من أعلى مستوى في خمسة أشهر.
أشار المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG)، يب جون رونغ، إلى أن أسعار الذهب تظهر مرونة في مواجهة ارتفاع عوائد سندات الخزانة وقوة الدولار الأميركي، وأن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة تدفع بالطلب على الملاذ الآمن، مع استمرار التوقعات لرد إسرائيل على الهجمات الإيرانية.
