الاثنين 08 سبتمبر 2025 | 10:57 مساءً

الدولار الأمريكي
واصل الدولار الأمريكي تراجعه، اليوم الإثنين، متأثرًا بتقرير الوظائف الأمريكي الضعيف الذي صدر يوم الجمعة الماضي، والذي عزز توقعات خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من الشهر الجاري، فيما هبط الين الياباني بعد إعلان رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا استقالته خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أدى إلى حالة من عدم اليقين في رابع أكبر اقتصاد عالمي.
وفي أوروبا، لم يظهر اليورو رد فعل كبير تجاه الأخبار التي أفادت بأن البرلمان الفرنسي صوت لصالح الإطاحة برئيس الوزراء فرانسوا بايرو، في تصويت أسقط الحكومة بسبب خططها للسيطرة على الدين الوطني المتضخم، ما دفع ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو إلى أزمة سياسية أعمق، وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.2% خلال اليوم مقابل الدولار لتصل إلى 1.1751 دولار، فيما أشار محللون إلى أن نتيجة التصويت كانت متوقعة.
وفي اليابان، أدى إعلان إيشيبا عن استقالته إلى تزايد حالة عدم اليقين السياسي، مما دفع الين إلى الانخفاض في جميع الأسواق، وبحلول منتصف صباح اليوم ارتفع الدولار بنسبة 0.2% مقابل الين عند 147.695، بعد أن سجل ارتفاعاً بنسبة تصل إلى 0.8% خلال اليوم.
ويظل اهتمام الأسواق منصباً على الدولار الأمريكي بعد صدور تقرير الرواتب غير الزراعية، الذي أظهر تباطؤ نمو الوظائف وارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو أعلى مستوى منذ ما يقرب من أربع سنوات، مما عزز توقعات استمرار خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في الاجتماع المقبل.
وقال مارك تشاندلر، كبير استراتيجيي السوق في بانوكبورن فوركس بنيويورك: "القوة الدافعة في سوق الصرف الأجنبي حالياً هي الدولار والتطورات الأمريكية، ويمكن للناس أن يتحدثوا عن السياسة اليابانية، لكن المحرك الحقيقي للدولار/الين هو أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، ومع وجود احتمال بنسبة 10% لخفضها بمقدار 50 نقطة أساس، فإن الدولار آخذ في الانخفاض."
وتشير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمالات بنسبة 90% لخفض أسعار الفائدة القياسية بمقدار 25 نقطة أساس، و10% لانخفاض بمقدار 50 نقطة أساس، وفق تقديرات LSEG.
وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.4% إلى 97.51، بعد أن سجل انخفاضاً بأكثر من 0.5% يوم الجمعة، كما تراجع الدولار مقابل الفرنك السويسري إلى أدنى مستوى منذ 24 يوليو ليصل إلى 0.7937 دولار.
في المقابل، انخفض الين مقابل اليورو إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عام، وارتفع اليورو آخر مرة بنسبة 0.4% ليصل إلى 173.40 ين.، ويركز المستثمرون على إمكانية استبدال إيشيبا بمؤيد لسياسة مالية ونقدية أكثر مرونة، مثل ساناي تاكايتشي، المخضرمة في الحزب الديمقراطي الليبرالي، والتي انتقدت رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان.
الأسهم اليابانية
على صعيد الأسهم، ارتفعت الأسهم اليابانية بينما ظلت السندات الحكومية مستقرة، رغم أن العائدات على السندات طويلة الأجل كانت قريبة من مستويات قياسية، ولم يتأثر الين بالبيانات الاقتصادية التي أظهرت أن الاقتصاد الياباني توسع بشكل أسرع من التقديرات الأولية في الربع الثاني.
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% مقابل الدولار ليصل إلى 1.3545 دولار، بينما صعد الدولار الأسترالي والنيوزيلندي بنسبة 0.5% و0.8% ليصل إلى 0.6590 و0.5938 دولار على التوالي.
وتأتي هذه التحركات في وقت يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثلاثة مرشحين نهائيين لخلافة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي تعرض لانتقادات طوال العام لعدم خفض أسعار الفائدة بالشكل المطلوب، في ظل تكثيف جهود إدارة ترامب للسيطرة على البنك المركزي ومراجعة صلاحياته.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.