أخبار عاجلة
65.7 مليار جنيه استثمارات لأقاليم الصعيد.. ... -

الغاز المسال في تايلاند.. توسيع البنية التحتية يستهدف تحقيق الحياد الكربوني (تقرير)

الغاز المسال في تايلاند.. توسيع البنية التحتية يستهدف تحقيق الحياد الكربوني (تقرير)
الغاز المسال في تايلاند.. توسيع البنية التحتية يستهدف تحقيق الحياد الكربوني (تقرير)

يهدف توسيع البنية التحتية لقطاع الغاز المسال في تايلاند إلى تحقيق الحياد الكربوني، رغم ما ينطوي عليه ذلك من تأثيرات صحية وبيئية.

ووفق مقال حديث طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تواجه المجتمعات في مقاطعة رايونغ التايلاندية تلوث الهواء والماء ومخاطر صحية، ما يثير تساؤلات ملحة حول مدى استدامة تحول الطاقة في جنوب شرق آسيا.

وفي حال تحرّك صانعي السياسات الآن، فإن الدفع نحو مصادر الطاقة المتجددة يوفر بديلًا أكثر أمانًا ونظافة، إلى جانب العمل على تطوير الغاز المسال في تايلاند.

من ناحيتها، تتجه تايلاند تدريجيًا نحو التخلّي عن الفحم والنفط جزءًا من هدفها المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

توسيع البنية التحتية للغاز المسال

يعتمد جزء كبير من مسار الوصول إلى الحياد الكربوني على توسيع البنية التحتية لقطاع الغاز المسال في تايلاند.

وعلى الرغم من أن الغاز المسال أنظف من الفحم، فإنه ما يزال وقودًا أحفوريًا، ويحذّر الخبراء من أن إنتاجه ونقله يسهمان في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وقال الأستاذ الزائر في كلية العلوم الاقتصادية بجامعة وارسو، الذي يدرس الآثار البيئية للطاقة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، سيد أنيس حيدر زيدي: "إذا زدنا من استعمالنا للغاز الطبيعي، فإن حصّتنا في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمية ستزداد".

وفي مقاطعة رايونغ الساحلية الشرقية، تؤثّر هذه الطفرة بإنتاج الغاز المسال في تايلاند سلبًا في البيئة، حيث يدعو النشطاء الحكومة إلى تحويل تركيزها نحو مصادر الطاقة المتجددة.

خزانات الغاز المسال في مقاطعة رايونغ شرق مدينة بانكوك
خزانات الغاز المسال في مقاطعة رايونغ شرق مدينة بانكوك – الصورة من رويترز

زيادة حصة الكهرباء المتجددة

لتحقيق الحياد الكربوني، تهدف تايلاند إلى زيادة حصة المصادر المتجددة إلى 74% من إجمالي توليد الكهرباء بحلول عام 2050، من 15% بدءًا من أبريل/نيسان 2025.

وفي الوقت نفسه، ما تزال تايلاند أكبر مستهلك للغاز الطبيعي في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حيث تستعمله لتوليد الكهرباء، وفقًا لتقرير صدر عام 2025 عن مركز آسيان للطاقة.

وحسبما توضح إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يتكون الغاز الطبيعي بشكل كبير من الميثان المستخرج من الاحتياطيات الجوفية، ويمكن بعد ذلك تحويله إلى غاز مسال لتسهيل نقله واستعماله في توليد الكهرباء.

وعلى الرغم من انبعاثاته من ثاني أكسيد الكربون أقل من النفط أو الفحم، فإن إنتاج الغاز المسال واستعماله ما يزالان يحملان مخاطر بيئية جسيمة.

انخفاض إمدادات الغاز المسال من خليج تايلاند

نتيجة لانخفاض إمدادات الغاز المسال من خليج تايلاند وميانمار بسبب نضوب الموارد والصراع الدائر في ميانمار، صرّح الباحث لدى شبكة ميكونغ للطاقة والبيئة، ويتون بيرمبونغساشاروين، بأن تايلاند تزيد من اعتمادها على الواردات من الشرق الأوسط.

بدورها، تُشجع خطة تطوير الطاقة في البلاد (2018-2037) على توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.

ووفقًا لمركز آسيان للطاقة، تُعدّ تقنيات الطاقة النظيفة مكلفة للغاية، وتفتقر إلى الاستثمار.

ويشير تقرير المركز إلى أن البلاد تعمل على تعزيز خيارات طاقة الرياح والطاقة الشمسية والاستثمار فيها، حسب مصادر تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وصرّح المدير التنفيذي لمركز الطاقة والبيئة والتنمية "سي إي إي دي" في الفلبين (CEED)، جيري أرانسيس، بأن "الغاز المسال يُنظر إليه بصفته وقودًا انتقاليًا، وأن المزيد من الدول تنظر إلى الغاز الطبيعي بصفته وقودًا انتقاليًا للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة في نهاية المطاف".

مصانع البتروكيماويات والغاز المسال بمقاطعة رايونغ في تايلاند
مصانع البتروكيماويات والغاز المسال بمقاطعة رايونغ في تايلاند – الصورة من إنرجي نيوز بوليتين

تأثير إعادة تغويز واردات الغاز المسال

أصبحت مقاطعة رايونغ الواقعة على الساحل الشرقي لتايلاند مركزًا لإعادة تغويز واردات البلاد من الغاز المسال بعد استيرادها.

وتعمل هناك محطتان للغاز المسال: إحداهما تديرها شركة النفط والغاز الحكومية "بي تي تي" (PTT)، والأخرى تُديرها بشكل مشترك "بي تي تي" وهيئة توليد الكهرباء في تايلاند.

وتضم ​​رايونغ العديد من محطات الكهرباء العاملة بالفحم ومنشآت البتروكيماويات.

وتُعدّ المقاطعة جزءًا من الممر الاقتصادي الشرقي (EEC)، وهي منطقة صناعية خاصة ذات لوائح مُخففة لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر في السيارات والمنتجات الإلكترونية والتكنولوجيا الحيوية.

ووفقًا لمدير الأبحاث لدى شبكة منظمات المجتمع المدني "إي إي سي ووتش" (EEC Watch)، سومنوك جونغميواسين، فإنها تُعدّ أكبر منطقة صناعية في تايلاند.

وقد أثّرت الانسكابات النفطية وتلوث الهواء وتلوث الماء والنفايات بشدّة في المجتمعات المحلية.

لذلك يخشى الكثيرون من أن زيادة إنتاج الغاز الطبيعي ستؤدي إلى تفاقم الأمور.

وقالت ​​مشرفة فريق حملة تحول الطاقة لدى منظمة غرينبيس تايلاند، شاريا سينبونغ: "لأكثر من 3 عقود، عانى سكان رايونغ من تلوث شديد للهواء والماء، وتسربات نفطية، وإلقاء نفايات خطرة نتيجةً للنمو غير المنضبط للوقود الأحفوري".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق زوارق السحب الكهربائية بحاجة إلى مولدات احتياطية.. ما القصة؟