أخبار عاجلة

سياسي أوروبي يهاجم الحياد الكربوني وحظر سيارات البنزين والديزل

سياسي أوروبي يهاجم الحياد الكربوني وحظر سيارات البنزين والديزل
سياسي أوروبي يهاجم الحياد الكربوني وحظر سيارات البنزين والديزل

هاجم السياسي الألماني رئيس حزب الشعب الأوروبي مانفريد ويبر أهداف الحياد الكربوني في الاتحاد الأوروبي، متعهدًا بالعمل على إلغائها، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وانتقد الحظر الذي تفرضه المفوضية الأوروبية -الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبية- على مبيعات سيارات البنزين والديزل بحلول عام 2035، مؤكدًا استمرار جدوى تلك المركبات في المستقبل.

وفي إطار مساعيه لمكافحة تغير المناخ، يُلزِم الاتحاد الأوروبي شركات تصنيع السيارات بخفض الانبعاثات الكربونية المنطلقة عن المركبات الجديدة المبيعة في دول التكتل، أو التعرض لفرض غرامات كبيرة.

غير أن العديد من الرؤساء التنفيذيين لشركات السيارات واتحادات مصنعي السيارات في أوروبا أكدوا أن المستهدفات الحالية لم تعد واقعية.

وتتمثل المستهدفات المذكورة في تقليص الانبعاثات بنسبة 55% للسيارات و50% للشاحنات الخفيفة بحلول عام 2030، ثم بنسبة 100% بحلول عام 2035،

دوافع أيديولوجية

قال مانفريد ويبر، إن خطط الحياد الكربوني التي يتبنّاها الاتحاد الأوروبي "مؤدلَجة للغاية"، متعهدًا بأن اليمين سيستعيد السيطرة على تلك الخطط من اليسار "المستبد"، على حدّ وصفه.

وأضاف أن محركات الاحتراق الداخلي في السيارات ما يزال أمامها مستقبل في الاتحاد الأوروبي على الرغم من الحظر المقرر فرضه على بيع تلك المركبات بحلول أواسط العقد المقبل، وفق ما ورد في حواره مع صحيفة "تيليغراف".

وفي فبراير/شباط 2025، أطاح الناخبون الألمان بالمستشار الألماني أولاف شولتس المنتمي ليسار الوسط، ليحلّ محلّه فريدريش ميرز من حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" المنتمي ليسار الوسط.

و"الاتحاد الديمقراطي المسيحي" عضو في حزب الشعب الأوروبي -وهو أكبر تكتل سياسي في البرلمان الأوروبي- كما أنه يُعدّ الحزب الشقيق لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري الذي بدأ منه ويبر مشواره السياسي.

المضخات الحرارية تشعل احتجاجات

لعل أحد أكثر القرارات المتعلقة بتسريع الحياد الكربوني في أوروبا، التي أثارت استياءً السياسي الألماني مانفريد ويبر هو خطة لحظر استعمال غلايات النفط والغاز في المنازل واستعمال المضخات الحرارية الإلزامية بدلًا منها؛ ما أثار جدلًا إعلاميًا، وأشعل موجة احتجاجات.

كما أدان القوانين "الخضراء" التي سرَت منذ أن تولّت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مهامّ منصبها في 2019.

وقال: "المضخات الحرارية الإلزامية كانت مثالًا في ألمانيا، وعلى المستوى الأوروبي، تبرز محركات الاحتراق الداخلي مثالًا آخر"، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

السياسي الألماني مانفريد ويبر
السياسي الألماني مانفريد ويبر - الصورة من thenewsmarket

نسف الحياد الكربوني

في عام 2022 سرى اتفاق يقضي بالتزام كل السيارات والشاحنات الجديدة بالحياد الكربوني بحلول عام 2035، حتى يتسنى للاتحاد الأوروبي تحقيق هذا المستهدف بحلول أواسط القرن الحالي.

وبالفعل، فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على سيارات البنزين والديزل؛ مانحًا دعمًا قويًا للمركبات الكهربائية.

ويرغب مانفريد ويبر برفع الحظر على سيارات البنزين والديزل؛ ما يتيح للوقود البديل والتقنيات الأخرى المستعمِلة لمحركات الاحتراق الداخلي منافسة السيارات الكهربائية.

كما يرغب في إبطاء وتيرة إزالة الكربون من الاقتصاد الألماني المتباطئ، ودعم الصناعة التي لم تعد قادرة على الاعتماد على الغاز الروسي رخيص التكلفة.

رسوم ترمب

تعاني شركات صناعة السيارات الألمانية الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمنافسة الصينية، لا سيما فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية.

وأجبرت الضغوط التي يمارسها ويبر في هذا الاتجاه مدعومًا بحزب المحافظين في ألمانيا وإيطاليا، المفوضية الأوروبية على تقديم موعد لمراجعة حظر بيع سيارات البنزين والديزل إلى العام الحالي.

ومن شأن هذا أن يتيح الفرصة لرفع الحظر، وإنهاء مستهدفات الحياد الكربوني، أو حتى تأجيلها إلى ما بعد عام 2035.

ومن الممكن أن تقترن تلك الخطوة بتداعيات على بريطانيا التي ستحظر مبيعات سيارات البنزين والديزل الجديدة بدءًا من عام 2030، والسيارات الهجينة الجديدة بدءًا من عام 2035، إذ ربما تصنع شركات السيارات في المملكة المتحدة مركبات لسوق الاتحاد الأوروبي، لا يمكن بيعها في بريطانيا.

سيارة تتزود بالوقود
سيارة تتزود بالوقود - الصورة من autoexpress

لوائح صارمة

يرى مانفريد ويبر أن المفوضية الأوروبية كانت صارمة جدًا فيما يتعلق باللوائح التنظيمية الخضراء.

وقال: "قطاع النقل لا بد أن يسهم بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لكن آلية تنفيذ ذلك هي السؤال الأهم، وهي مهمة المهندسين وبيئة أعمال مبتكرة".

وزاد: "وفي النهاية فإن هناك مهمة المستهلك الذي يتعين عليه أن يدفع أمولًا كثيرة من أجل اقتناء سيارة؛ إذ ينبغي أن يكون لديه رأي أيضًا"، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

واستطرد ويبر: "تغيُّر المناخ مشكلة، وعلينا أن نحلّها؛ غير أن هذا يفرض فكرًا أيديولوجيًا، وهو ما لا يدعمه الناس، ولا يمكنني أن أدعمه".

وأكمل تصريحاته بقوله: "ذلك خطأ اقترفه اليسار، ويجب إصلاحه".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:
1.تصريحات مانفريد ويبر عن الحياد الكربوني في أوروبا، من حوار له مع تيليغراف

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسعار الذهب في مصر اليوم.. عيار 21 يرتفع إلى 4900 جنيه
التالى وزيرة الطاقة المغربية: العالم يحتاج إلى زيادة إنتاج الليثيوم 300% خلال 6 سنوات