أخبار عاجلة
الزمالك يبدأ تحركاته لحسم صفقة بديل دونجا (خاص) -
ليفربول الإنجليزي يعلن تعاقده مع ألكسندر إيزاك -

تصدير الغاز المسال الأميركي سر مكافحة ترمب للطاقة النظيفة عالميًا

تصدير الغاز المسال الأميركي سر مكافحة ترمب للطاقة النظيفة عالميًا
تصدير الغاز المسال الأميركي سر مكافحة ترمب للطاقة النظيفة عالميًا

يسعى رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب، إلى نشر رؤيته الداعمة للوقود التقليدي، ومناهضة مصادر الطاقة النظيفة في كل مكان، مستهدفًا سيطرة صادرات الغاز المسال الأميركي على أسواق العالم.

وخلال اجتماع مع حكومته، الأسبوع الماضي، استغرق 3 ساعات، أعلن ترمب أنه يسعى بقوة إلى دفع الدول التي تتبنى خطط الطاقة النظيفة إلى إدراك خطأ هذه الخطط، وفق تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وقال: "أحاول تعليم الناس عن طاقة الرياح بسرعة، وأعتقد أنني عملت عملًا جيدًا في هذا المضمار، لكنه ليس كافيًا؛ لأن بعض الدول ما تزال تحاول العمل على هذه المشروعات.. هذه الدول تدّمر نفسها بطاقة الرياح".

ومن بين كل مصادر الطاقة النظيفة، يناصب ترمب طاقة الرياح أكبر قدر من العداء، ويرى أنها خدعة كبيرة، وتلوث المناظر الطبيعية، وهي الأوصاف التي أطلقها على مزرعة رياح قريبة من ملعب غولف تمتلكه عائلته في إسكتلندا، عند زيارته لها قبل شهر.

صفقة الغاز المسال الأميركي إلى أوروبا

عقد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب، مفاوضات تجارية مع الاتحاد الأوروبي؛ قبل شهر، واشترط على بروكسل شراء الغاز المسال الأميركي ضمن صفقة شراء البضائع من بلاده بأكثر من نصف تريليون دولار.

لذلك ارتفعت أسهم شركات الغاز المسال الأميركي في تعاملات ما قبل افتتاح السوق، في جلسة اليوم التالي لإعلان الاتحاد الأوروبي صفقةً ضخمةً لشراء طاقة من الولايات المتحدة بقيمة 750 مليار دولار على مدار 3 سنوات.

وتبني أميركا حاليًا محطة للغاز المسال عملاقة في ممر مائي بين ولايتي تكساس وفلوريدا، ويحتاج هذا المشروع لمستهلكين في الخارج؛ إذ إنها تستهدف التصدير من هذا الوقود المُلوث للبيئة، والذي عدّته كثير من الدول الباحثة عن مكافحة تغير المناخ وقودًا لمرحلة انتقالية لتحقيق تحول الطاقة.

ويثير التوسع في نشاط الغاز المسال الأميركي في مواقع المنشآت المستهدفة مخاوف السكان المحليين، كما يشعل قلق العديد من المسؤولين الأوروبيين.

ففي مدينة تشيستر بولاية بنسلفانيا على امتداد نهر ديلاوير، تتردد أنباء عن خطة لإنشاء مشروع جديد للغاز المسال باستثمارات تبلغ 7 مليارات دولار؛ بهدف التصدير.

وتعاني المدينة أصلًا انبعاثات حرق النفايات، التي تشكل سحابة في الهواء؛ ما دفع الباحثين والهيئات المجتمعية إلى التحذير من أن تشيستر والبلدات المجاورة لها ستتعرّض لمزيد من التلوث وخطر الانفجارات.

ومع مساعي زيادة صادرات الغاز المسال الأميركي، تشير توقعات إلى أنها قد تسهم بنحو 1.3 تريليون دولار في الناتج المحلي للولايات المتحدة بحلول 2040.

ووفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة، يبدو أن هذا المبلغ الضخم يزيد من إغراء نشاط الغاز المسال لترمب وتابعيه؛ إذ يردد المشرعون في بنسلفانيا الحديث عن الفوائد المالية لمحطة على طول نهر ديلاوير، وتوقعات بآلاف الوظائف الجديدة، لكن سكان المنطقة مهتمون وقلقون أكثر بشأن جودة الهواء الذي يتنفسونه.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب
الرئيس الأميركي دونالد ترمب - الصورة من براتينيكا

طوارئ الطاقة

يرى البعض أنه عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عما يسمى "حالة الطوارئ في مجال الطاقة" خلال وقت سابق من العام الجاري (2025)، بعد بدء ولايته الثانية في 20 يناير/كانون الثاني، كان يستهدف مكافأة أصحاب المصالح في قطاع الطاقة التقليدية، الذين أنفقوا بسخاء على حملته الانتخابية.

غير أنه لا يكافئ فقط داعميه، بل يعاقب حلفاء سلفه جو بايدن أيضًا، وكل مشروعات الطاقة النظيفة التي دعمها، إذ يرى ترمب أن ذلك كان إهدارًا، وعدم عدالة في الإنفاق مع باقي الأنشطة.

وتخطّى الانتقام حدود الولايات المتحدة؛ فمنذ وافقت إسكتلندا على إنشاء مزرعة رياح بحرية بالقرب من ملعبه للغولف قبل 14 عامًا، وهو يكرر الانتقادات لها، وعندما قابل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، نهاية يوليو/تموز الماضي، ندد بطاقة الرياح، زاعمًا أن التوربينات تثير جنون الطيور.

وفي لقائه بعدها بساعات مع رئيس حكومة المملكة المتحدة كير ستارمر، وصف طاقة الرياح بـ"الكارثة"، وقال: "طاقة الرياح تحتاج إلى دعم هائل، وأنتم تنفقون أموالًا طائلة في إسكتلندا وباقي المملكة المتحدة لوجود هذه الوحوش القبيحة في كل مكان".

وعلّق مستشار طاقة يدعى ديفيد غولدوين لصحيفة "نيويورك تايمز" قائلًا: "ترمب يسعى بنشاط لتقويض جهود الدول في مكافحة الاحتباس الحراري".

وأشار دبلوماسيون من دول عديدة إلى أن إدارة البيت الأبيض في عهد ترمب استعملت أساليب عدوانية بشكل متزايد للتأثير في سياسات الطاقة الدولية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. في الوقت الذي يسعى فيه ترمب لزيادة صادرات الغاز المسال الأميركي مدينة في بنسلفانيا تطالب بعدم إقامة محطة فيها من إنسايد كليمت نيوز.
  2. ترمب يدفع الدول الأخرى إلى التخلي عن أهدافها المناخية من كلين تيكنيكا.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تصدير الغاز المسال الأميركي سر مكافحة ترمب للطاقة النظيفة عالميًا
التالى آثار تمديد أذربيجان وإيران اتفاقية مقايضة الغاز.. خطوات ثابتة ومكاسب بعيدة (مقال)