أخبار عاجلة

شركة معادن نادرة أسترالية تتحدى احتكار الصين.. هل تنجح؟

شركة معادن نادرة أسترالية تتحدى احتكار الصين.. هل تنجح؟
شركة معادن نادرة أسترالية تتحدى احتكار الصين.. هل تنجح؟

تسعى شركة معادن نادرة أسترالية إلى شراء حصص في شركات أميركية في إطار خططها لمنافسة الإمدادات الصينية التي تُغرق الأسواق الغربية.

وحذّرت شركة ليناس (Lynas) الأسترالية، المتخصصة في تعدين المعادن الأرضية النادرة وتصنيعها، من تزايد عدم اليقين حول مستقبل مصنعها المتخصص في معالجة المعادن النادرة "الثقيلة" في ولاية تكساس الأميركية.

وقالت ليناس إنها تنخرط في سلسلة من المفاوضات مع وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، بهدف التوصل إلى اتفاقية شراء مشتركة للإنتاج من مصنع سيدريفت (Seadrift) في تكساس.

وتأمل الشركة في أن يبدأ تشغيل المصنع رسميًا خلال العام المالي 2026؛ غير أنها ألمحت إلى أن بناء المصنع ربما لا يحرز تقدمًا.

وتكثّف إدارة الرئيس دونالد ترمب جهودها لبناء صناعة معادن أرضية نادرة في الولايات المتحدة، أملًا في كسر هيمنة الصين على سلسلة الإمدادات العالمية.

وتضخ واشنطن مئات الملايين من الدولارات في الشركات الأميركية؛ إذ أبرمت اتفاقية مع إحدى الشركات لتحديد حد أدنى لسعر بعض المعادن الرئيسة التي تنتجها البلاد.

جمع الأموال

تجمع شركة ليناس ما يزيد على 500 مليون دولار لتوسيع عملياتها، واستهداف حصص أسهم جديدة في شركات تصنيع المغناطيسات الأميركية.

ويأتي هذا في الوقت الذي تتطلّع فيه الحكومات الغربية إلى كبح جماح النفوذ الصيني على سلاسل الإمدادات العالمية للمعادن الحيوية.

وتهيمن الصين حاليًا على 92% من الإنتاج العالمي من المعادن النادرة في مرحلة المعالجة، علمًا بأن الصين هي البلد الوحيد المالك للتقنيات اللازمة لمعالجة بعض العناصر النادرة.

وقالت ليناس إنها بصدد جمع 825 مليون دولار أسترالي (538 مليون دولار أميركي) في صورة أسهم، لرفع مخزونها وسعتها والاستثمار في شركات تصنيع المغناطيسات في ماليزيا والولايات المتحدة.

*(الدولار الأسترالي = 0.65 دولارًا أميركيًا).

وتمتلك ليناس مناجم في ولاية أستراليا الغربية ومصفاة تكرير نفطي في ماليزيا، وفق تفاصيل اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتُستعمَل المعادن الأرضية النادرة لتصنيع المغناطيسات الدائمة التي لا غنى عنها لإنتاج أنظمة الأسلحة المتطورة، والسيارات الكهربائية والأجهزة الطبية، بل حتى إطارات الدراجات الهوائية.

وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة ليناس أماندا لاكازي: "ليتنا نقدر على المشاركة، إما على أساس التشغيل وإما التوريد وإما الأسهم في هذا الجزء من سلسلة الإمدادات"، في تصريحات أدلت بها خلال مكالمة هاتفية مع المستثمرين اليوم الخميس 28 أغسطس/آب.

مصنع معادن نادرة مملوكة لشركة ليناس
مصنع معادن نادرة مملوك لشركة ليناس - الصورة من الموقع الرسمي للشركة

بناء سعة في أميركا

تدفع الحكومة الأميركية بقوة باتجاه بناء سعة في قطاع تعدين المعادن الأرضية النادرة لمواجهة النفوذ الصيني؛ إذ اشترت في شهر يوليو/تموز الماضي حصة أسهم في شركة إم بي ماتيريالز (MP Materials) ومقرّها لاس فيغاس الأميركية.

وعقدت "إم بي ماتيريالز" سلسلة مباحثات تتعلّق بالدمج مع ليناس، قبل أن تفشل في العام الماضي.

وحددت واشنطن حدًا أدنى لأسعار المعادن النادرة لمدة عقد كامل، يعادل ضعف سعر السوق الحالي.

وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة ليناس أماندا لاكازي، إن شركتها انخرطت في مباحثات مع حكومات الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا واليابان حول الحد الأدنى للسعر والإجراءات المشابهة الرامية لتطوير سلسلة إمدادات غير صينية للمعادن النادرة.

أكبر شركة معادن نادرة

تبرز ليناس بصفتها أكبر منتِج معادن نادرة غير صينية في العالم؛ إذ حصلت على تمويلات يابانية خلال العقد الماضي، لتطوير سلسلة إمدادات للمعادن النادرة "الخفيفة" المستعمَلة في تصنيع المغناطيسات الدائمة والهواتف الذكية.

كما حظيت الشركة بدعم من رائدة الأعمال والمليارديرة الأسترالية جينا رينهارت، وتوسعت في العام الماضي في مجال معالجة المعادن الأرضية النادرة "الثقيلة" الضرورية أيضًا، وإن كانت محدودة الوفرة مقارنةً بنظيراتها "الخفيفة".

وقالت لاكازي: "ليناس كسرت شوكة الاحتكار الصيني للمعادن النادرة الخفيفة في عام 2013، وخلال العام الجاري سنكسر احتكار بكين للمعادن النادرة الثقيلة كذلك"، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

تزايد المنافسة بين أميركا والصين في سوق المعادن النادرة

عدم يقين متزايد

حذّرت لاكازي من أنه ما يزال هناك "عدم يقين كبير" حول مستقبل مشروع سيدريفت لبناء مصنع معادن أرضية نادرة، بدعم من وزارة الدفاع الأميركية في تكساس، نتيجة قضايا تتعلق باتفاقيات الشراء.

وحققت ليناس صافي أرباح بقيمة 8 ملايين دولار أسترالي (5 ملايين دولار أميركي) خلال العام المالي المنتهي في 30 يونيو/حزيران الماضي، هبوطًا من 84.5 مليون دولار أسترالي (55 مليون دولار أميركي) في العام الماضي، بسبب مشكلات الإنتاج وتكلفة التوسع.

وزادت الإيرادات بنسبة 20% لتصل إلى 556 مليون دولار أسترالي، حسب بيانات نتائج أعمال الشركة الصادرة مؤخرًا عن المدة ذاتها، طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:
1.شركة ليناس تستهدف شراء حصص في شركات أميركية من "فايننشال تايمز".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الجامعات الخضراء في أفريقيا.. كيف تتصدى لآثار تغير المناخ؟ (مقال)
التالى قطر للطاقة تترقب تسلُّم ناقلتي غاز مسال.. الأسطول يواصل الانتعاش