حسم ليفربول اللقب قبل أربع جولات من نهاية الموسم، وأصبح سلوت خامس مدرب فقط يحقق هذا الإنجاز في أول مواسمه بالدوري الإنجليزي الممتاز، بعد جوزيه مورينيو، وكارلو أنشيلوتي، ومانويل بيليغريني، وأنطونيو كونتي.
يعزى هذا النجاح إلى عدة خطوات استراتيجية اتخذها سلوت، كان لها تأثير مباشر على مسيرة الفريق هذا الموسم، حيث تشير التقديرات إلى أن ليفربول سينهي الموسم بـ91 نقطة، مما يجعله من أفضل المواسم لمدرب جديد في تاريخ البطولة.
فيما يلي خمسة أمور رئيسية قام بها آرني سلوت لتحقيق هذا الإنجاز وفقا لتقرير موقع "Transfer market":
1. تحويل رايان جرافينبيرش إلى محور دفاعي متميز
مع بداية الموسم، عانى ليفربول من عدم التعاقد مع لاعب ارتكاز دفاعي صريح. بعد فشل التوقيع مع مارتن زوبيمندي، اتخذ سلوت قرارًا ذكيًا بالاعتماد على رايان جرافينبيرش في مركز خط الوسط الدفاعي، رغم أنه كان يُستخدم سابقًا كلاعب هجومي.
جرافينبيرش أصبح واحدًا من أفضل لاعبي الوسط الدفاعيين في الدوري هذا الموسم، حيث شارك في معظم مباريات الفريق، وبرز كلاعب استثنائي في قطع الكرات وبناء الهجمات، مما وفر توازنًا دفاعيًا حاسمًا للفريق.
2. استخراج أفضل نسخة من محمد صلاح
واجه محمد صلاح (32 عامًا) بداية موسم مليئة بالشكوك حول قدرته على الاستمرار بنفس المستوى العالي. لكن تحت قيادة سلوت، قدم صلاح أفضل موسم هجومي له على الإطلاق، مسجلًا 45 مساهمة تهديفية (أهداف وتمريرات حاسمة) خلال 38 مباراة، مع توقعات بمزيد من الأرقام حتى نهاية الموسم.
تجديد عقد صلاح لمدة عامين إضافيين يعكس ثقة سلوت بإمكاناته الكبيرة، وأهمية دوره في المشروع الجديد.
3. تدوير ذكي لثلاثي خط الوسط
استفاد ليفربول من وفرة لاعبي خط الوسط هذا الموسم، وقام سلوت بإدارة التدوير بين أليكسيس ماك أليستر، دومينيك زوبوسزلاي، وكورتيس جونز بذكاء، مما ساهم في الحفاظ على جاهزية اللاعبين وتقليل الإصابات.
كل لاعب من الثلاثي شارك في أكثر من 2000 دقيقة، مع فترات تألق متبادلة ساعدت في الحفاظ على الاستقرار والأداء القوي طوال الموسم.
4. تعزيز دفاع الفريق بثنائية كوناتي – فان دايك
من القرارات الحاسمة التي اتخذها سلوت منذ الجولة الأولى هو تثبيت إبراهيما كوناتي كشريك أساسي لفان دايك في قلب الدفاع.
كوناتي، الذي عانى سابقًا من مشاكل إصابات، حافظ على لياقته هذا الموسم وشارك بانتظام، مما أعطى ليفربول صلابة دفاعية جعلته من بين أقوى خطوط الدفاع في الدوري.
5. ابتكار حلول هجومية عبر مهاجمين غير تقليديين
مع تراجع دور داروين نونيز، اعتمد سلوت على تدوير مركز رأس الحربة بين كودي جاكبو، لويس دياز، وديوغو جوتا.
هذا النهج جعل أداء ليفربول الهجومي أكثر مرونة وديناميكية، وأربك دفاعات المنافسين من خلال تنقل الأدوار بين اللاعبين خلال المباريات.
رغم الإصابات التي عانى منها جوتا، قدم الثلاثي مردودًا تهديفيًا ممتازًا أسهم في ترسيخ موقع ليفربول في صدارة الترتيب.
