برر الكتبيون المغاربة غياب أصناف من المقررات الدراسية، خاصة المرتبطة بالتعليم الخصوصي، في الوقت الحالي، بـ”غياب التنسيق” معهم من قبل المستوردين.
وفيما تسعى عائلات مغربية لاقتناء مقررات الموسم الدراسي القادم لأبنائها المتمدرسين بالتعليم الخصوصي، تقول رابطة الكتبيين بالمغرب إن ذلك غير ممكن حاليا؛ لكون هذه المقررات يتم استيرادها من الخارج، وهي “عملية في الغالب ما تتأخر”.
في هذا الصدد، قال رئيس رابطة الكتبيين بالمغرب، الحسن المعتصم، إن اعتماد المؤسسات الخصوصية على كتب مستوردة من الخارج “يجعل توفرها مرتبطا بعمليات الاستيراد التي قد تتأخر بسبب عدم حصول المستورد على أعداد دقيقة للمؤسسات التي ستعتمد هذا الكتاب أو ذاك”.
وأضاف المعتصم، في تصريح لهسبريس، أن هذا الغياب يمكن أيضا أن يكون نتيجة لاعتماد المؤسسة كتابا معينا دون التشاور المسبق مع المستورد، مشيرا إلى أن “بعض المستوردين يقترحون كتبًا قاربت نهاية صلاحيتها، في حين تعتمد بعض المؤسسات كتبًا وصل عمرها إلى عشرين سنة، وهو ما يعد من أكبر الإشكالات التي يواجهها الكتبيون وأولياء أمور التلاميذ”، وفق قوله.
وتابع: “يضاف إلى ذلك غياب تنظيم واضح لعملية التوزيع؛ إذ تتركز الكميات أحيانًا في مناطق أو مكتبات لا يوجد بها طلب على هذه الكتب، ويرجع ذلك إلى نقص التنسيق وغياب التوزيع العادل على المستوى الوطني”.
واستطرد المعتصم بأن هناك أيضًا بعض المستوردين “يتعمدون تغيير الكتاب كل سنة بهدف بيع كميات أكبر، مما يؤثر سلبًا على الآباء وأولياء التلاميذ وعلى الكتبيين”، حسب قوله.
وزاد رئيس رابطة الكتبيين: “ندعو دائمًا إلى التنسيق والتعاون مع المستوردين، غير أن بعضهم لم يستجب لهذا النداء. ونحمّل المسؤولية للمستوردين الذين لم يتجاوبوا مع ممثلي الكتبيين؛ إذ إن التعاون والتشاور المسبق هو السبيل للتحكم في توزيع وتسويق الكتاب المدرسي في الوقت المناسب وضمان وصوله إلى جميع المناطق بشكل منظم وعادل”.
وفيما يرتبط بمقررات مدارس الريادة، ذكر المتحدث أن هناك تنسيقا مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لضمان توزيع وتسويق كتاب “الريادة” في الوقت المناسب.
وختم المعتصم تصريحه بالقول: “هناك تخوف من بعض الناشرين الذين فازوا بعشرات العناوين حول مدى التزامهم بتوزيع الكتب في الوقت المحدد، وهو بداية الدخول المدرسي، ومدى احترامهم لدفتر التحملات فيما يخص هامش الربح الممنوح للكتبيين”.