انطلاقًا من موقعه كأحد الكيانات الوطنية الجادة، ووفاءً بمسؤوليته السياسية والأخلاقية تجاه أعضائه وأنصاره والرأي العام المصري، يضع "حزب الوعي" أمام الجميع الحقيقة الكاملة بشأن الحملة الممنهجة التي تحاول النيل من الحزب وتشويه سمعته، والتي تقودها مجموعة من العناصر التي جرى فصلها نهائيًا بعد أن ثبت بحقها، وبالأدلة القاطعة، ارتكاب مخالفات جسيمة تمس الانضباط الحزبي وقيم العمل السياسي الراقي، فضلًا عن ممارسات مثيرة للريبة والشبهات.
لقد صدر قرار الفصل بعد سلسلة طويلة من التحقيقات الداخلية الدقيقة، والمداولات الموسعة داخل الهيئة العليا للحزب، ووفقًا لما نصت عليه اللائحة الداخلية، وبتصويت وإجماع أغلبية أعضائها، في مشهد يجسد وحدة الصف والإرادة الجمعية الرافضة لتحويل الحزب إلى منصة لمصالح شخصية أو مجال للمساومات المشبوهة. ولم يكن هذا القرار وليد انفعال أو رد فعل على موقف عابر، بل نتاج تقييم شامل ورؤية استراتيجية لحماية كيان الحزب من الاختراق أو التلوث السياسي.
وبحسب لائحة الحزب، فإن القرار المتخذ في هذه الحالة يعد قرارًا بعدم قبول العضوية، إذ تنص اللائحة على أن الانضمام للحزب يتم بدايةً "بعضوية انتساب" وهي عضوية تجريبية انتقالية لفترة، قبل ان تتحول لعضوية نظامية كاملة، حيث يعقبها قبول أو رفض العضوية. ولا يُصدر كارنيه الحزب أو تتحول العضوية إلى عضوية كاملة إلا بعد اجتياز هذه المرحلة، وبذلك يصبح العضو جزءًا رسميًا من الحزب. وقد وُضع هذا النظام لضمان التأكد التام من توافق العضو مع مبادئ الحزب ورؤيته، وكذلك أدائه.
والواضح للجميع أن هذه العناصر لم تُطلق أكاذيبها إلا بعد صدور قرار الفصل بحقها، في رد فعل انتقامي بائس، بعد أن صمتت تمامًا عن أي مزاعم سابقًا، مما يكشف تناقضها ويؤكد زيف ادعاءاتها؛ فإما أن تكون قد سكتت عن الحق سابقًا – إن افترضنا جدلًا صحة ما تدعيه – وهذا جرم أخلاقي، أو أن ما تروج له الآن محض افتراء واضح هدفه الانتقام وتشويه الحزب، وهو ما بات جليًا أمام الجميع.
وخلال فترة العضوية التجريبية، ثبت لدينا أن بعض هذه العناصر مارست ذات الأدوار الهدامة في كيانات أخرى سواء أحزاب او كيانات نقابية او هيئات مجتمع مدني، وسعت للإضرار بمؤسساتها وأعضائها لتحقيق مصالح خاصة غير مشروعة، وفُصل احدهم وتم استبعاده سابقا من أحد الكيانات لذات السلوك.
لقد أثبتت الوقائع أن هذه العناصر سعت لتحقيق مكاسب خاصة غير مشروعة، وحاولت الاستيلاء على الحزب وتجربته الوطنية الصاعدة، والصعود على أكتاف من بذلوا الجهد لبنائه، بينما لم تقدم هذه العناصر أي إسهام جاد أو مخلص في تكوين الحزب سوى الادعاء بذلك. بل حاولت فرض إرادتها على مؤسسات الحزب الشرعية وافتعال أزمات داخلية لإضعاف الصف التنظيمي. وعندما واجهها الحزب بحزم، انحدرت إلى أساليب وضيعة من بث الشائعات، وترويج المزاعم الكاذبة بحق شخصيات وطنية مشهود لها بالنزاهة والكفاءة داخل الحزب وخارجه.
ولم يكتفِ هؤلاء بالكذب، بل سعوا إلى تسويق أباطيلهم عبر منصات إعلامية تفتقر للمصداقية، وبعضها قد يكون على صلة بأطراف ذات خصومة سياسية مع الحزب أو مع الدولة المصرية، في توقيت مريب يسبق استحقاقات انتخابية مهمة. وهو ما يعزز الشبهات حول وجود دعم أو تحريض من قوى سياسية منافسة أو تيارات معادية للوطن، سبق لها استهداف أحزاب وطنية أخرى بأساليب مشابهة. والهدف هنا ليس "حزب الوعي" فحسب، بل النيل من الحياة الحزبية المصرية ككل، وإضعاف ثقة الجماهير بالأحزاب والاستحقاقات الديمقراطية، وتشويه صورة المناخ الديمقراطي سواء على مستوى الكيانات السياسية أو أعضائها.
وإذ يدين "حزب الوعي" أي منصة إعلامية تسمح بنشر ادعاءات بلا أدلة أو وثائق، فإنه يؤكد أن الأمر برمته محض افتراء، وأن الحزب يعمل وفق دورة مستندية محكمة، وهيكل مؤسسي منظم، وإجراءات حوكمة متكاملة، ورقابة داخلية صارمة، ومعايير دقيقة لقياس الأداء والجودة الإدارية، بما يمنع أي انحراف أو تجاوز.
ويؤكد الحزب أنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة ضد كل من تورط في التشهير أو القذف أو ترويج الأكاذيب، التزامًا بسيادة القانون ورفضًا للإفلات من العقاب، وحرصًا على حماية الرأي العام من التضليل، وصون الكيانات الوطنية الجادة.
إن "حزب الوعي" يرى أن ما يتعرض له اليوم امتداد لمحاولات تاريخية متكررة استهدفت أحزابًا وطنية ناجحة أحدثت حراكًا سياسيًا حقيقيًا وحركت المياه الراكدة، وقد صمدت ونجحت رغم حملات التشويه، وهي الآن قوية بيننا. ونحن نؤمن أن سلاح الافتراء والتشويه سيظل في أيدي من يسعى للتخريب، لكن الحزب – رغم محدودية موارده المالية وإنفاقه مقارنة بأحزاب كبرى – سيبقى متمسكًا بالإجراءات المؤسسية والحوكمة الدقيقة، إضافة إلى التزامه بمساره الوطني النظيف، ومطبقًا أعلى معايير الشفافية في موارده وإنفاقه.
وفي الختام، يؤكد الحزب أن هذه الادعاءات البائسة ليست سوى انعكاس لحالة يأس وانكسار بعد أن أفشل الحزب بحزم وقوة، وضرب بيد من حديد، كل محاولات الهدم أو السيطرة أو التعطيل. وسيظل "حزب الوعي" ماضيًا في طريقه بثقة، متمسكًا بوحدته، متسلحًا بإيمانه برسالته الوطنية، وبثقة أعضائه وجماهيره.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.