"بيت مال القدس" يدعم غزة بالتبرعات

بنداء يقول: “تبرعوا الآن واجعلوا إنسانيتكم رسالة حياة في مواجهة المعاناة”، تتجدّد حملة “بيت مال القدس” لجمع التبرعات من المغرب والعالم من أجل “دعم توزيع المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية على الفلسطينيين في غزة”، بدعم من “الجمعية المغربي لدعم الإعمار في فلسطين”.

يأتي هذا في إطار مساعدات مستمرة من المغرب، عبر فرق ميدانية، تتوجه إلى المخيمات، رغم الظروف الإنسانية الصعبة في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل، لوقاية المستفيدين من “مخاطر التنقل”.

الحملة الجديدة، الحاضرة رقميا، يستمر جمع تبرعاتها في الأيام السبعة عشر المقبلة، من أجل إتمام المبلغ المتطلّب في هذه المرحلة وهو 450 ألف درهم، وفّر منها إلى حدود اليوم 94 ألف درهما، وتشرف عليها “وكالة بيت مال القدس الشريف” التي يوجد مقرها بالعاصمة الرباط، وتقول إن هذا البرنامج يأتي “في إطار الدعم المستمر للمغرب للقضية الفلسطينية، بتوجيهات سامية من الملك محمد السادس”.

وانطلقت الحملة في شهر أبريل “في ضوء الظروف الإنسانية الصعبة التي تؤثر على جميع سكان قطاع غزة”، وتستمر “مع انتشار المجاعة وسوء التغذية” لـ”مواصلة جهود الوكالة في تقديم المساعدة المباشرة لشعب غزة”.

واسترسلت وكالة بيت مال القدس قائلة: “رغم الحصار والحرب، يمكن إدخال المساعدات إلى غزة عبر قنوات إنسانية معقدة، بتنسيق إقليمي ودولي، واستناداً إلى شبكات محلية داخل القطاع”، مع توضيحها أنه بوصفها مؤسسة تابعة للجنة القدس، فإنها “تعتمد على شركاء فلسطينيين وممرات إنسانية عبر رفح، للوصول إلى الفئات المتضررة، خاصة في مناطق مثل المواصي، النصيرات، البريج التي تؤوي آلاف العائلات النازحة”.

ووضحت الوكالة أن المناطق مثل المواصي، في جنوب قطاع غزة، قرب رفح وخان يونس، تُعتبر “مناطق إنسانية مؤقتة” أو “أماكن نزوح جماعي”، ولذلك تركّز فيها الوكالة لأنها “تحتوي على عدد كبير من النازحين من شمال غزة”، و”يسهل الوصول إليها نسبياً بسبب قربها من رفح”.

ومن بين ما بينته الحملة، اعتماد وكالة بيت مال القدس “بشكل كلي على فريق من المتطوعين مقيم في غزة، ومعرض مثل باقي السكان لأخطار الحرب”، حيث يتسلم الفريق أموال التبرعات و”يشتري المواد الغذائية محدودة الأصناف من داخل قطاع غزة قرب المعابر، بأثمنة مرتفعة جدا، ويعيد توزيعها على الأسر التي لا تملك ما تسد به جوعها داخل المخيمات والمناطق المستهدفة”، وهو ما يفسر إضافة إلى ما وصفته بـ”التعقيدات”، “ضعف حجم المساعدات الموجهة للسكان المتضررين”.

إذن، تردف وكالة بيت مال القدس: “نظراً لالتزام المواطنين المغاربة العميق بدعم صمود الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته العادلة، ترغب وكالة بيت مال القدس الشريف في إشراك المغاربة في كل مكان في هذا المشروع الإنساني الكبير. وكل مساهمة، مهما كانت صغيرة، تحدث فرقاً حقيقياً، وليست التبرعات الكبيرة وحدها هي التي تغير العالم، بل قلوب التضامن والأيدي الممدودة التي تمنح الأمل؛ فكل درهم تتبرعون به هو خطوة نحو الشفاء، أو ابتسامة طفل، أو مستقبل أكثر كرامة”.