أخبار عاجلة
مسلسل ما تراه ليس كما يبدو الحلقة 5 كاملة -
مشاهدة مسلسل 220 يوم الحلقة 8 شاهد كاملة -

"الزفزافي ورفاقه" يضربون عن الطعام تضامنا مع ضحايا التجويع في غزة

"الزفزافي ورفاقه" يضربون عن الطعام تضامنا مع ضحايا التجويع في غزة
"الزفزافي ورفاقه" يضربون عن الطعام تضامنا مع ضحايا التجويع في غزة

خلف قضبان السجن بطنجة، أضرب عن الطعام معتقلون في إطار احتجاجات الحسيمة، المعروفة بـ”حراك الريف”، تضامنا مع “ضحايا سياسة التجويع في غزة والسودان: واحتجاجا على تقاعس المنتظم الدولي في تحمل مسؤوليته تجاه ما يجري من جرائم الإبادة”، وفق نص الإعلان الذي نقلته عائلات المعتقلين.

وجمع هذا الإضراب عن الأكل والشرب المستمر 48 ساعة، المعتقلين ناصر الزفزافي، محمد جلول، محمد حاكي، سمير إغيذ، زكريا أضهشور، ونبيل أحمجيق. ومن بين ما تجدّد نشره في حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تقاسَمت إعلان الإضراب عن الطعام، تعليق بقولة لرمز مقاومة الاحتلال الأجنبي للبلاد محمد بن عبد الكريم الخطابي: “إن انتصار الاستعمار ولو في أقصى الأرض هزيمة لنا، وانتصار الحرية في أي مكان هو انتصار لنا”.

تضامن مبدئي

في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قالت المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان سارة سوجار، التي زارت المعتقلين بـ”سجن طنجة 2″ أمس الاثنين، إن “معتقلي حراك الريف قد تفاعلوا مع كل الوقائع والظواهر، وهم متتبعون جيدون لما يقع داخل المغرب وخارجه، ولهم العديد من المبادرات النضالية الرمزية، التي يعبرون بها عن عمق التضامن وفق الإمكانيات المسموح بها، في زمن الإبادة الجماعية، وتردد المنتظم الدولي في التعبير عن موقف رسمي”.

وأضافت المصرحة: “هذه مبادرة رمزية نبيلة من معتقلين مظلومين، يسجلون موقفا غير عابر عبر الإحساس بالجوع والعطش، وهي مبادرة فيها العمق الإنساني. وقد تفاعلوا سابقا مع زلزال الحوز، وساكنة الحوز، وتبرعوا بمبالغ عيشهم في السجن لصندوق تدبير جائحة كورونا، وتضامنوا مع احتجاجات محلية وجهوية، وهو ما يظهر إمكانية النضال وفق الإمكانيات ولو في ظل الاعتقال، عبر خطوات يتفق عليها مبدئيا المعتقلون الستة”.

ثم استرسلت سوجار قائلة إن “القضية الفلسطينية كانت دائما محل تضامن الجميع، واعتبرها الحقوقيون قضية وطنية يناضلون عليها مثلما يناضلون على المغرب، وحتى في ‘سنوات الرصاص’، خرجت من السجون رسائل وبيانات تضامنية مع القضية الفلسطينية”، وهو ما يستمر في إطاره المعتقلون الستة في إطار “حراك الريف”؛ “فرمزية هذا التضامن قوية؛ إذ يرى المسجون من داخل المعتقل أن الحد الأدنى في التضامن هو المبادرة إلى مثل هذا الإضراب عن الطعام والماء”.

إحساس إنساني

الأستاذ الجامعي والمدافع عن حقوق الإنسان خالد البكاري سجل بدوره، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أهمية رمزية تضامن “الإنسان المظلوم الذي يكون أكثر إحساسا بالمظلومين، وهو ما رأيناه في السنوات الأخيرة مع مبادرات لمعتقلين، من بينهم عمر الراضي وسليمان الريسوني، الذين تضامنوا بمبادرة رمزية بعد انطلاق ‘طوفان الأقصى’، دون أن يعني أن هذا شيء جديد في المشهد المغربي، بل هناك مبادرات تضامنية عديدة خرجت من السجون، من بينها على سبيل المثال لا الحصر تضامن ‘مجموعة 26’ اليسارية في الثمانينات أسبوعا كاملا خلال حصار مخيمات لبنان”.

وتابع الفاعل الحقوقي: “ونحن خارج السجون، نقضي جزءا من يوميّنا في أشياء أخرى رغم المأساة الإنسانية التي نتابعها، فلا تبقى الفاجعة تعيش معنا باستمرار في السوق والعمل… بينما هؤلاء المعتقلون يعيشونها ساعة بساعة، فهم مسجونون يوميا، ويتابعون التلفزيون الذي ينقل المأساة طيلة اليوم، مما يجعل إحساسهم بالفاجعة مضاعفا، ويفسر هذا الارتباط بقضايا إنسانية مثل قضية فلسطين والسودان”.

وقدّر خالد البكاري أن في ذكر “معتقلي الريف” غزة الفلسطينية وإبادتها وتجويعها والحرب الأهلية والإبادة في السودان، “جانبا تضامنيا أولا، وجانبا رمزيا ثانيا هو أن الجانب الإنساني هو الذي يغلب في المبادرة لا الجانب القومي أو الديني، وفي هذا إشارة إلى أن ما يحدث في غزة مؤلم بدرجة هائلة لا تقارن، دون أن يعني ذلك نسيان شعوب أخرى تعيش المآسي”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أم صلال يعلن التعاقد مع إيسوفو دايو
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة