تشهد مدينة إيموزار كندر حالة من التوتر خلال هذا الصيف بسبب تفاقم ظاهرة الاحتلال غير القانوني للملك العمومي في شوارعها الرئيسية، التي تمثل واجهة سياحية هامة للمدينة، ولذلك قاد رئيس الجماعة، مصطفى لخصم، أمس الاثنين، حملة ميدانية رفقة القوات المساعدة وأعوان السلطة تهدف إلى تحرير الملك العمومي وتنظيم الأنشطة التجارية وفقًا للقوانين المعمول بها.
انطلقت الحملة من الأحياء المركزية حيث لوحظ انتشار العربات العشوائية والسلع المعروضة في الأرصفة، مما يعيق حركة المرور ويشكل خطرًا على سلامة المارة، كما تم فحص السلع الغذائية لضمان سلامتها في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وشدد رئيس الجماعة على أن الحملة لا تهدف إلى التضييق على التجار، بل إلى إعادة النظام واحترام الملك العمومي لضمان بيئة حضرية منظمة وآمنة للمواطنين والزوار على حد سواء.
رغم ذلك، شهدت العملية توترًا إثر اعتراض أحد أصحاب المحلات على قرارات الشرطة الإدارية ورفضه إجراءات الحجز، ما دفع رئيس الجماعة إلى الاتصال بقائد المنطقة طالبًا تدخله، لكن الأخير لم يحضر، الأمر الذي أثار استياء واسعًا بين الفعاليات المحلية، معتبرين غياب القائد سببًا في استفحال الفوضى.
ومع استمرار الرفض، تدخلت عناصر الأمن الوطني وتواصلت مع نائب وكيل الملك الذي أصدر تعليمات صارمة بضرورة حضور قائد المنطقة ومواكبة العملية، بالإضافة إلى أوامر بحجز أي سلعة مخالفة، غير أن المسؤول عن الإدارة الترابية امتنع عن الانتقال إلى المكان المقصود، وبقي بالتالي احتلال الملك العام على حاله الفوضوي.
وقال مصطفى لخصم، في تصريح لهسبريس، إنه وعناصر الشرطة الإدارية بقوا في الشارع ساعات دون القدرة على القيام بالمهام الموكولة إليهم قانونا. وأضاف أن “الوقعة محبطة فعلا، ولا تواكب تعليمات وزارة الداخلية وعمالة إقليم صفرو بالعناية بالنظام العام واحترام القانون، لكن الأمل في التغيير يبقى قائما بفضل من اتصلوا بالقائد الغائب لحثه على الحضور ولو في وقت متأخر”.
