أخبار عاجلة
مسلسل ما تراه ليس كما يبدو الحلقة 5 كاملة -
مشاهدة مسلسل 220 يوم الحلقة 8 شاهد كاملة -

صنصال يدعو من داخل السجن إلى النضال ضد ديكتاتورية النظام الجزائري

صنصال يدعو من داخل السجن إلى النضال ضد ديكتاتورية النظام الجزائري
صنصال يدعو من داخل السجن إلى النضال ضد ديكتاتورية النظام الجزائري

من داخل معتقله بسجن الحراش بالجزائر، وجّه الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال رسالة مؤثرة إلى الشعب الجزائري، دعا فيها إلى مواصلة الصمود في وجه ديكتاتورية النظام الحاكم في الجزائر، مشددا على أن جريمته الوحيدة هي إيمانه بأن الكلمات قادرة على إنقاذ الوطن من الفساد والعنف.

وأكد صنصال أنه لا يطلب حريته كمنّة، بل باسم العدالة، محذرا من أن الاستسلام أمام نظام يفلت من المحاسبة اليوم سيفتح الباب أمام مزيد من الانتهاكات غدا، وختم بتأكيد أنه سيواصل الكتابة من داخل السجن، داعيا فرنسا، التي وصفها بأنها “وطنه الثاني”، إلى عدم التضحية بقيم حقوق الإنسان على مذبح المصالح الاقتصادية أو التحالفات الظرفية.

وقال الكاتب الجزائري في رسالته التي تداولها نشطاء جزائريون: “‏إذا وصلتكم هذه الرسالة، فهذا يعني أنه رغم الجدران والأقفال والخوف، ما زالت هناك ثغرات يمكن للحقيقة أن تتسلل منها. أكتب إليكم من زنزانة يندر فيها الهواء، ولا يدخلها النور إلا ليذكر السجناء بأنهم ما زالوا أحياء، لكنهم ليسوا أحرارا أبدا”.

وأضاف: “‏لستُ الأول ولا الأخير الذي يتعرض لاستبداد النظام الجزائري. هنا، السجن ليس مكانا استثنائيا مخصصا للمجرمين، بل أداة عادية من أدوات الحكم. الدكتاتورية تسجن كما يتنفس المرء: بلا جهد، وبلا خجل. يسجنون الصحفيين، والنشطاء، والكتاب… وأحيانا حتى من لم يقل شيئا، فقط ليكون عبرة للآخرين”.

وتابع: “‏ذنبي أنني واصلت الإيمان بأن الكلمات يمكن أن تنقذ هذا البلد من شياطينه. أنني كتبت أن الجزائر ليست مجرد علم ونشيد، بل هي قبل كل شيء شعب يستحق الكرامة والعدالة. أنني رفضت تكرار التاريخ، واستمرار الفساد والعنف في السيطرة على المشهد”، مضيفا: “‏أنا أعاني، نعم. جسدي يخونني، والمرض ينهش قواي، والنظام يأمل أن أرحل في صمت.

لكنهم واهمون! فصوتي، حتى وهو مقيّد، لا يخصهم. وإذا كان ما زال قادرا على الوصول إلى الخارج، فليقل هذا: لا تصدقوا واجهتهم المزيفة من الاحترام. هذه السلطة ليست دولة، بل آلة لسحق البشر”.

وقال: “‏أتوجه إلى فرنسا بلا مواربة. لقد كنتم وطني الثاني، وملاذي الفكري. أنتم الذين تعلنون أنفسكم وطن حقوق الإنسان، تذكروا أن هذه الحقوق لا تتوقف عند ضفاف المتوسط. الحكومات تتعاقب، والدبلوماسيات تحسب، لكن المبادئ يجب أن تبقى راسخة. لا ترفعوا الراية البيضاء، ولا تضحوا بقيمكم على مذبح المصالح الاقتصادية أو التحالفات الظرفية”.

وأوضح أنه لا يطلب حريته كمنّة، بل باسم العدالة، قائلا: “إذا استسلمتم اليوم أمام نظام يظن نفسه فوق المحاسبة، فغدا ستمتلئ سجون أخرى، وستنطفئ أصوات أخرى”، موجّها رسالة إلى الجزائريين قال فيها: “‏وللجزائريين، إخوتي وأخواتي، أقول: اصمدوا. إن الخوف سجن أوسع من سجني الحالي، وهو أصعب كسرا. لكنني أعلم أن يوما ما سيسقط الجدار، فالدكتاتوريون يسقطون دائما في النهاية”.

“أما أنا، فسأواصل الكتابة، حتى وإن بقيت أوراقي مخبأة تحت فراش السجن. فالكتابة هي الحرية الوحيدة التي لا يمكنهم مصادرتها، وبها سنبقى على قيد الحياة”.

وفي نونبر من السنة الماضية، تم توقيف الكاتب الفرنسي–الجزائري بوعلام صنصال أثناء وصوله إلى مطار الجزائر العاصمة، بسبب تصريحات أدلى بها إلى وسيلة إعلامية فرنسية، وُجهت إليه على إثرها تهم عدة وفقا للقانون الجزائري، أبرزها “المساس بوحدة وأمن واستقرار الوطن”.

في مارس الماضي، أصدرت محكمة جزائرية حكما على صنصال بالسجن لخمس سنوات وغرامة مالية، وذلك بعد أن كان الادعاء العام الجزائري قد طالب بعقوبة تصل إلى عشر سنوات، وهو الحكم الذي أثار ردود فعل دولية واسعة، حيث دعا عدد من الكتّاب والمثقفين ورؤساء الدول، وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الإفراج عنه، خاصة بسبب ظروفه الصحية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أم صلال يعلن التعاقد مع إيسوفو دايو
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة