أخبار عاجلة
خماسي بيراميدز ينتظم في معسكر منتخب الشباب -

الإقبال السياحي يخنق طرقات تطوان

الإقبال السياحي يخنق طرقات تطوان
الإقبال السياحي يخنق طرقات تطوان

تشهد مدينة تطوان، منذ بداية شهر غشت الحالي، توافدا كبيرا لآلاف السياح؛ فقد نجحت هذه المدينة ومحيطها في تنصيب نفسها وجهة مفضلة لدى مغاربة الداخل والخارج من محبي الشواطئ.

الإقبال الكبير على مدينة “الحمامة البيضاء” جعل مداخلها المختلفة تواجه ازدحاما واختناقا غير معهودين يدلان على أن الوجهة السياحية ما زالت قادرة على جذب السياح إليها ومنافسة الوجهات التقليدية في البلاد.

الإقبال المتزايد جعل الوصول إلى تطوان والمدن الساحلية الصغيرة المجاورة لها رحلة متعبة للكثير من الأسر، خاصة الأطفال الذين يملون من ساعات الانتظار الطويلة على امتداد كيلومترات مدخل المدينة.

مصطفى الفاطمي، وهو موظف يتحدر من مدينة الدار البيضاء، روى قصته مع تعب الطريق وطولها اللذين تزيد من حدتهما أزمة الازدحام الكبيرة.

وقال الرجل الخمسيني، الذي يزور المدينة لثالث مرة رفقة أسرته: “صراحة وجدنا الازدحام كبيرا هذه السنة، وتطلب منا الوصول إلى “كابو نيغرو” من مدخل تطوان تقريبا 3 ساعات أو أكثر”.

وأضاف الفاطمي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، موضحا معاناته رفقة أسرته مع الاكتظاظ المروري: “أكثر من ساعة ونحن نحاول دخول تطوان؛ طابور طويل من السيارات في المدخل الجنوبي الرابط بينها وبين مدينة طنجة”.

واستدرك ابن الدار البيضاء قائلا: “رغم العياء وعناء الطريق وملل الأطفال وفقدانهم الصبر؛ فإن الوجهة تبقى جميلة وتستحق أن يتعب المرء من أجل الاستمتاع بجمالها وسحر شواطئها”.

كلام الفاطمي يتقاطع مع انطباعات زوار المنطقة، الذين يواجه غالبتهم ويعيش حالة الاختناق المروري، حيث تتجمع آلاف السيارات المتجهة نحو شواطئ المضيق وكابو نيكرو، أو الباحثة عن استراحة في قلب “الحمامة البيضاء” أو الاطلاع على سحر المدينة العتيقة المصنفة تراثا عالميا.

الازدحام المروري الذي يطال بعض المحاور الطرقية يبقى طبيعيا بالنسبة للكثير، خاصة مع غياب حلول مرورية دائمة قادرة على استيعاب التدفق الهائل للسيارات خلال شهري يوليوز وغشت.

ويؤثر هذا الازدحام سلبا على الحياة العادية وسيرها لسكان جهة طنجة، خاصة الموظفين الذين يضطرون بشكل يومي إلى التنقل بين طنجة وتطوان، حيث تتحول الرحلة إلى تعب لا يطاق.

الوزاني، وهو عامل بشركة توزيع، قال إن فصل الصيف يكون شاقا ومتعبا مع الازدحام الذي يلازم الطريق، خاصة في شهري يوليوز وغشت بشكل أكبر.

وفي هذا السياق، أورد العامل ذاته أن الرحلة بين مدينتي طنجة وتطوان تستغرق منه في بعض الأحيان أكثر من 4 ساعات، وهي مدة زمنية طويلة مقارنة بالمسافة التي تفصل بينها.

رغم هذا العناء، أبرز الوزاني، في حديث مع هسبريس، أن الرواج الكبير الذي يعيشه الساحل المتوسطي بسبب تدفق السياح يستحق أن يضحي من أجله السكان والتجار؛ لأن العائد يشمل الجميع، بطرق مباشرة وغير مباشرة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "توحشناكم" على الطرق السيارة
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة