
تظاهر عشرات المغاربة أمام ميناء طنجة المتوسط، اليوم الأحد، احتجاجا على “رسو سفينة” تابعة لشركة ميرسك محملة بالأسلحة الموجهة إلى إسرائيل، وأكدوا رفضهم استعمال الموانئ المغربية في توريد الأسلحة لقتل الفلسطينيين المجوعين في القطاع المحاصر.
شارك في هذه التظاهرة الرمزية العشرات، وقد دعا إليها نشطاء ولم تتبنها أي هيئة مساندة للشعب الفلسطيني بشكل رسمي، الأمر الذي أثر على نسبة الحضور فيها.
وردد المشاركون في الشكل الاحتجاجي شعارات مناوئة للسلطات المغربية وقبولها رسو سفينة تابعة لشركة ميرسك الدنماركية للشحن والنقل الدولي، معتبرين أن هذا الأمر يسيء للمغرب والمغاربة الداعمين للفلسطينيين المحاصرين في غزة، الذين يواجهون إبادة جماعية وحرب تجويع وحصارا خانقا لأشهر طويلة على مرأى ومسمع من العالم.
وهتف العشرات أمام الميناء: “لا لا ثم لاً لاستقبال سفن الإبادة”، و”الشعب يرفض المشاركة في الإبادة”، كما نددوا بالولايات المتحدة الأمريكية ودعمها المفضوح لإسرائيل في إبادة الشعب الفلسطيني المجوع في قطاع غزة المنكوب.
واستنكر المتظاهرون مواقف الأنظمة العربية المتخاذلة إزاء ما يجري في القطاع المحاصر، وانتقدوا صمت الشعوب المجاورة لغزة ودعوها إلى التحرك لإغاثة الغزيين المجوعين بعد أشهر طويلة من الحصار الخانق.
وصبّ المتظاهرون جام غضبهم على اتفاق التطبيع مع إسرائيل، معتبرين أنه خطأ جلب العار للبلاد، مطالبين بإلغائه الفوري وقطع جميع العلاقات مع كيان يقتل الأطفال الأبرياء ويجوع جميع سكان غزة حتى الموت.
ورددوا شعارات غاضبة من قبيل “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة”، مؤكدين أن السماح برسو السفن المحملة بالأسلحة المتجهة لإسرائيل وصمة عار ونقطة سوداء في تاريخ المغرب الداعم للقضية الفلسطينية.