الدولار يرتفع مؤقتًا ويتجه نحو خسارة أسبوعية بفعل ترشيح سياسي جديد للفيدرالي

الدولار الأمريكي

ارتفع الدولار الأمريكي بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم الجمعة، إلا أنه يتجه نحو تسجيل خسارة أسبوعية، وسط حالة من عدم اليقين في الأسواق عقب ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعضو جديد مؤقت في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما عزز التوقعات بتوجه أكثر تساهلاً في السياسة النقدية.

وبحسب مراقبين، فإن تعيين ستيفن ميران، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين السابق، خلفًا لـ أدريانا كوجلر المستقيلة مؤخرًا، أثار تكهنات بشأن تغييرات محتملة في قيادة الفيدرالي، خاصة مع اقتراب نهاية ولاية رئيس البنك الحالي جيروم باول في مايو المقبل.

الدولار الأمريكي

ارتفع الدولار بنسبة 0.17% أمام اليورو إلى 1.1645 دولار، وانخفض الين الياباني بنسبة 0.4% ليسجل 147.74 ينًا للدولار، وصعد بنسبة 0.2% مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8077 فرنك، وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.27% خلال اليوم ليصل إلى 98.239، لكنه لا يزال منخفضًا 0.6% على أساس أسبوعي.

وقال مايكل براون، كبير استراتيجيي الأبحاث في "بيبرستون"، إن هذا الترشيح يسلط الضوء على تحول الفيدرالي إلى مؤسسة أقل استقلالية وأكثر خضوعًا للتوجهات السياسية، مرجّحًا أن يدفع ميران باتجاه تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة، تماشيًا مع رغبة ترامب.

من جهتها، أكدت ريسا رشيد، خبيرة السوق في "جي بي مورجان لإدارة الأصول" في سنغافورة، أن استقلالية البنك المركزي الأمريكي لا تزال قائمة إلى حد كبير، مشيرة إلى أن الفيدرالي سيركز على البيانات الاقتصادية وصحة الاقتصاد بعيدًا عن الضغوط السياسية.

توقعات أسعار الفائدة الأمريكية

يتوقع المتداولون بنسبة تصل إلى 93% أن يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في سبتمبر، مع ترجيحات بتخفيضين آخرين قبل نهاية العام.

وتتجه الأنظار حاليًا إلى بيانات التضخم الأمريكية المنتظرة الأسبوع المقبل، والتي ستُظهر مدى تأثير السياسات التجارية والضغوط السعرية، في ظل توقعات بارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة 0.3% خلال يوليو.

وفي سياق متصل، صرّح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوسيك، بأن الوضع الاقتصادي لا يزال يتطلب مزيدًا من البيانات قبل اتخاذ قرار بشأن خفض الفائدة، محذرًا من المخاطر التي تهدد سوق العمل.

الدولار يتراجع والإسترليني يحقق أفضل أداء

تراجعت العملة الأمريكية بنسبة 9.4% منذ بداية العام أمام سلة من العملات الرئيسية، نتيجة لقلق المستثمرين من سياسات ترامب التجارية المتقلبة، ما جعل الدولار تحت ضغط مستمر، رغم استبعاد بعض المحللين لاحتمال حدوث انهيار حاد.

وسجل الجنيه الإسترليني أقوى مستوى له في أسبوعين عند 1.34515 دولار، مستفيدًا من قرار بنك إنجلترا خفض سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، رغم الانقسام داخل اللجنة المصوتة (5-4).

ووفقًا لـ "جولدمان ساكس"، فإن انقسام الأصوات يعكس واحدة من أكثر صور خفض الفائدة تحفظًا، في حين رأى محلل العملات في "كومرتس بنك"، مايكل فيستر، أن الجنيه يستفيد من إعادة تقييم توجه بنك إنجلترا في الأسابيع الأخيرة"