الجمعة 08 اغسطس 2025 | 06:18 مساءً

نائب الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية البريطاني
قال نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد تختلفان في وجهات النظر حول كيفية معالجة الأزمة في غزة، إلا أنهما تتشاركان أهدافًا استراتيجية موحدة في الشرق الأوسط.
جاءت تصريحات نائب الرئيس الأمريكي خلال اجتماع رسمي جمعه بوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في مقر إقامة الأخير الريفي "تشيفنينج هاوس" جنوب إنجلترا.
وقال فانس، الذي كان قد وجه سابقًا انتقادات إلى بريطانيا وحزب العمال الحاكم، إن الجانبين يتفقان على أهمية حل الأزمة، مضيفًا: "قد تكون لدينا بعض الخلافات حول كيفية تحقيق هذا الهدف بالضبط، وسنتحدث عن ذلك اليوم".
ووصل فانس إلى لندن برفقة زوجته "أوشا" وأطفالهما الثلاثة، قبل أن يتوجه إلى تشيفنينج، القصر الريفي العريق المبني من الطوب الأحمر، والذي يستخدمه وزير الخارجية البريطاني كمقر رسمي.
تباين في مواقف واشنطن ولندن تجاه الاعتراف بفلسطين
ورداً على سؤال بشأن موقف بريطانيا من الاعتراف بدولة فلسطينية، أكد فانس أن الولايات المتحدة لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين حاليًا، مشيرًا إلى أن الأمر غير واضح من الناحية العملية نظرًا لعدم وجود حكومة فاعلة في الأراضي الفلسطينية.
وعلى الجانب الآخر، تتخذ بريطانيا موقفًا أكثر حزمًا من الصراع الدائر، حيث أعلنت في وقت سابق أنها تنوي الاعتراف بدولة فلسطين، بالتنسيق مع دول مثل فرنسا وكندا، في محاولة للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في ظل استمرار الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
أجواء ودية رغم الخلاف السياسي
على الرغم من الخلافات في المواقف، بدا الاجتماع بين فانس ولامي ودودًا أمام وسائل الإعلام، حيث ظهرا وهما يتبادلان الابتسامات والضحكات أمام عدسات الكاميرات.
واقترح لامي على فانس الاستمتاع بنزهة ساحلية في منطقة كينت، بينما عبّر نائب الرئيس الأمريكي عن حبه لبريطانيا.
كما شارك المسؤولان في نشاط غير رسمي تمثل في رحلة صيد في البحيرة الواقعة خلف مقر تشيفنينج، وظهر كلاهما يرتدي قميصًا أزرق بأزرار خلال النزهة.
وقال فانس: "الضغط الوحيد على العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هو أن أطفالي جميعهم اصطادوا الأسماك، لكن وزير الخارجية البريطاني لم يحالفه الحظ".
من جانبه، نشر لامي عبر حسابه على منصة "X" تعليقًا ساخرًا قال فيه: "قبل أن نبدأ علاقتنا الثنائية، أعطاني نائب الرئيس نصائح لصيد الأسماك على طريقة كنتاكي".
زيارة عمل وسط توترات دولية
ستستمر زيارة نائب الرئيس الأمريكي في المملكة المتحدة عدة أيام، تتخللها لقاءات رسمية وزيارات ثقافية، إضافة إلى اجتماع مع القوات الأمريكية الموجودة على الأراضي البريطانية.
ومن المقرر أن تتوجه عائلة فانس لاحقًا إلى منطقة كوتسوولدز الريفية الخلابة، وهي وجهة مفضلة لكبار الشخصيات، من لاعبي كرة القدم والمشاهير إلى السياسيين.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس يشهد تصاعد التوترات عبر الأطلسي، إلى جانب تغيرات سياسية داخلية في كلا البلدين، وسط اهتمام متزايد من الأوساط الدبلوماسية والإعلامية بدور فانس المتنامي في السياسة الخارجية الأمريكية، باعتباره أحد الشخصيات البارزة في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصدر مطلع على جدول الزيارة أن الرحلة رسمية الطابع وتشمل ملفات ذات أولوية كالعلاقات الثنائية، وملف أوكرانيا، والوضع في الشرق الأوسط.
مظاهرات قرب مقر اللقاء
خلال الاجتماع، تجمعت مجموعة صغيرة من المتظاهرين بالقرب من مقر تشيفنينج هاوس، بعضهم لوّح بالأعلام الفلسطينية، فيما رفع أحد المتظاهرين لافتة ساخرة تتضمن صورة "ميم" لفانس وهو أصلع الرأس.
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان أن المباحثات ستتطرق أيضًا إلى الحرب في أوكرانيا، إلى جانب الأزمة الإنسانية في غزة، مؤكدين التزام بلديهما بدعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.