تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو صادم يُظهر عددًا من الأطفال الإسرائيليين وهم يقومون بإفساد وتخريب مساعدات إنسانية موجهة إلى قطاع غزة، في مشهد أثار استياء واسعًا بين النشطاء والحقوقيين، باعتباره دليلاً جديدًا على مواصلة إسرائيل عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
فيديو صادم لأطفال إسرائيليين يعبثون بالمساعدات
ويُظهر الفيديو الأطفال وهم يلقون بالمساعدات أرضًا، ويدوسون عليها ويتلفونها، في سلوك يعكس استهتارًا بالمعاناة الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون ظروفًا كارثية بفعل الحصار، وانعدام الغذاء والدواء.
مصر تواصل إدخال المساعدات رغم التعنت الإسرائيلي
في المقابل، تواصل مصر جهودها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، سواء عبر المعابر البرية أو عمليات الإسقاط الجوي، وسط محاولات مستمرة لتذليل العقبات التي تضعها إسرائيل أمام قوافل الإغاثة.
وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي اليوم، إن مصر مستمرة في عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات إلى غزة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يؤكد دومًا على أهمية الدور المصري في دعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته.
إسرائيل ترتكب "جريمة مجاعة"
ويواجه قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، مع تفشي الجوع وارتفاع أعداد ضحايا سوء التغذية، وهو ما دفع جهات حقوقية وأممية إلى اتهام إسرائيل بارتكاب "جريمة مجاعة" ممنهجة بحق المدنيين الفلسطينيين، من خلال منع دخول المساعدات، واستهداف البنية التحتية للقطاع الصحي والغذائي.
الفيديو المتداول، والذي يُظهر أطفالًا إسرائيليين يعبثون بالمساعدات، يُعد مؤشرًا خطيرًا على مدى تغلغل ثقافة العدوانية حتى في الأوساط الصغيرة داخل المجتمع الإسرائيلي، وتشجيعها على تجريد الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، بما فيها الحق في الغذاء والدواء.
منظمات حقوقية طالبت بفتح تحقيق دولي في الواقعة، مؤكدة أن منع أو تخريب المساعدات الإنسانية جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، وتعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف والبروتوكولات المتعلقة بحماية المدنيين في أوقات النزاع.